قضى سكان قطاع غزة أول أيام عيد الفطر المبارك إلى جوار قبور ذويهم الذين قضوا خلال العدوان الإسرائيلي، حيث غابت بهجة اليوم بشكل كامل تقريبا عنهم بسبب الثمن الباهظ الذي دفعوه خلال هذه الحرب المدمرة.
ورصدت عدسات المصوريين مظاهر العيد في مدينة غزة، والتقى بعض أمهات الشهداء اللواتي حرصن على زيارة قبور أولادهن صبيحة يوم العيد.
وقال أحد الآباء من وسط المقابر إن سكان القطاع لا يشعرون بأي بهجة، وإنهم لا يملكون سوى الصبر، في حين قالت إحدى الأمهات إنه لا يوجد بيت في القطاع خال من الهم.
وقالت أخرى إنها تذكرت ابنها (نمر) الذي كان يزورها ويقبلها ويحضر لها الطعام صباح كل عيد، مؤكدة أنها لا تملك سوى الصبر والاحتساب، في حين تحدثت والدة شهيد آخر عن ابنها وهي تبكي وتروي ما كان يفعله معها في هذا اليوم.
في المقابل، قال أحد سكان القطاع إنهم يحاولون إسعاد الأطفال بما لديهم من إمكانات رغم ما يعيشونه من قصف ودمار، وقال أحد الأطفال إنهم سيواصلون البحث عن البهجة مهما كان وضعهم.