قال الناطق الإعلامي باسم دائرة الإفتاء العام الدكتور احمد الحراسيس إن الاعتكاف سنة للرجال والنساء، وكانت أمهات المؤمنين رضي الله عنهن يعتكفن مع النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، واعتكفن بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الحراسيس اليوم الخميس أن الاعتكاف يحصل في البقاء وقت يسير في المسجد، ولا يشترط كونه ليلة كاملة، ولكن الأجر يتفاوت، كل اعتكاف بحسبه، مشيرا إلى أنه يشترط أن يكون في المسجد، فلا يجوز كونه في البيت.
وأضاف: "روى البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ.)
وأكد أنه جاء في "مغني المحتاج" (2/ 189): "وأركان الاعتكاف أربعة: مسجد، ولبث، ونية، ومعتكف. لقوله تعالى: (وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) البقرة/ 187...، والأصح أنه يشترط في الاعتكاف لبث قدر يسمى عكوفاً، أي إقامة، بحيث يكون زمنها فوق زمن الطمأنينة في الركوع ونحوه".
وأوضح إذا كان مجرد قيام واحياء ليالي من غير اعتكاف، فلا حرج من كونه في البيت.
وختم "وأما المرأة المعذورة بالعذر الشرعي فلا يضيع أجر إحياء الليل ويكون ذلك في بيتها بفعل الطاعات من ذكر ودعاء وكذلك العاجز عن الاعتكاف في المسجد لمرض ونحوه فهؤلاء أيضا يقومون الليل في بيوتهم بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء ونسأل الله أن يكتب لهم الأجر."