أكد عاملون في القطاع السياحي ضرورة استثمار ميزة موسم الربيع، لجذب أكبر عدد ممكن من الزوار إلى المملكة.
وأجمع هؤلاء، على أن السوق العربي وخصوصا الخليجي هدف مهم لسياحة الربيع يجب التركيز عليه.
وقال عضو مجلس إدارة جمعية وكلاء السياحة والسفر ومسؤول السياحة الوافدة محمود الخصاونة: "إن سياحة الربيع نوع مهم من أنواع السياحة المتنوعة التي تتميز بها المملكة".
وأكد الخصاونة، أنه في ظل ما تمر به المملكة من نقص وتراجع في السياحة الوافدة الأجنبية، يجب التركيز على الأسواق العربية عامة والخليجية خاصة.
وأشار إلى أن تراجع أعداد السياحة الوافدة الأجنبية، مرده إلى استمرار الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبين أن منطقة "ام النمل"، مثال لبيئة خصبة يمكن استثمارها لتعويض التراجع في أعداد زوار المملكة لذا، يجب استهداف السوق العربي من خلال تكثيف عمليات التسويق والترويج بمختلف الوسائل المتاحة خاصة، مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تفعيل وتنشيط عمل السفارات والقنصليات لجذب أكبر عدد ممكن من السياح العرب إلى المملكة.
وقال الخبير في الشأن السياحي د. نضال ملو العين: "إن المملكة تمتلك أنواعا مختلفة من السياحة وسياحة الربيع لها روادها خاصة، من العرب ومن مختلف دول الخليج".
وأضاف ملو العين، أن مناطق الشمال تتميز بهذا النوع من السياحة وهي هدف للترويج للسياح العرب.
وأضاف ملو العين، أن السياح العرب يعتبرون من أهم الجنسيات وأكثرها زيارة للمملكة وبالتالي، سيحركون عجلة الاقتصاد الوطني بشكل ملحوظ.
وأشار، إلى ضرورة العمل على استثمار تلك المناطق وتحسين بنيتها التحتية واستقطاب الاستثمارات السياحية إليها، لتكون معلما سياحيا جاذبا من مختلف دول العالم.
بدوره، قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة د. عبد الرزاق عربيات: "إن المملكة تتمتع بموسم ربيع مميز ويعتبر فرصة لجذب السياح المهتمين بهذا النوع من السياحة خاصة من الخليج".
وبين عربيات، أن الهيئة تسعى دائما إلى إطلاق حملات تسويقية ودعائية جاذبة في دول الخليج مثل حملة "المعزب"، إضافة إلى التوجه لإطلاق حملة تسويقية جديدة تستهدف السوقين العربي والخليجي قريبا بأسلوب مميز.
وأشار، إلى أن الهيئة تسعى إلى الترويج لمختلف المناطق السياحية بالمملكة في دول الخليج العربي لاستثمار سياحة الربيع، وزيادة أعداد زوار المملكة خاصة في الموسم الحالي.
ورجح عربيات زيادة الحركة السياحية للمملكة بعد الشهر الفضيل مباشرة، من مختلف الدول التي تم استهدافها عربيا ودوليا. وشكلت نسبة زوار المملكة من الدول العربية نحو 51.7 % من إجمالي زوار المملكة خلال الشهر الأول من العام الحالي، بحسب بيانات صادرة عن وزارة السياحة والآثار.
ويذكر أن أعلى مقدار إنفاق للزوار الدوليين كان لزوار المملكة من العرب، إذ وصل حجم الإنفاق إلى 2.262 مليار دينار خلال العام الماضي، مقارنة بـ1.819 مليار دينار خلال العام 2022 بزيادة نسبتها 24.3 %، أو بمقدار يصل الى 443 مليون دينار