جراءة نيوز -عمان:
طالب حزب جبهة العمل الإسلامي -الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين- مرشد الثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامئني بإزالة مقام أبو لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه والموجود في إيران،ودعا في رسالة وجهها الأمين العام للحزب حمزة منصور لخامنئي اليوم لإزالة مقام "المدعو أبا لؤلؤة حتى لا يكون ذريعة لأحترام قاتلي الصحابة الكرام".
وثمن منصور فتوى خامنئي "بتحريم النيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، والتطاول على الصحابة الكرام عليهم رضوان الله تعالى"،وجاء في رسالة منصور التي نشرت على الموقع الرسمي للحزب اليوم "كان لفتواكم الجريئة أطيب الأثر في نفوسنا، فقد جاءت الفتوى في وقتها، بعد أن تطاول مأفون يدعي الانتساب إلى شيعة آل البيت الكرام على مقام أمّنا أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق راميا إياها بأقبح النعوت التي نعيذ أمهات المؤمنين منها".
واعتبر أن "ما ورد على لسان المدعو ياسر الحبيب ليس معزولا عن الحملة التي يتعرض لها رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم والحجاب الإسلامي في أوروبا وأميركا وتل أبيب، ولا عن العدوان المستمر على المسلمين في فلسطين ولبنان وأفغانستان"، وشدد على أن "كل هذه الظواهر تخدم مخططا إجراميا واحدا".
واعتبر القيادي الإسلامي أن هذا المخطط "يوظف بعض المنتسبين لأمتنا وديننا، وممن تم استدراجهم رغبة أو رهبة، ليكونوا حربا على المؤمنين، سلما على المحتلين".
وتابع "التطاول على جيل الخيرية لم يقتصر على المدعو ياسر الحبيب، وإنما يتجاوزه إلى آخرين، والى قنوات فضائية،ووسائل إعلام يقوم عليها جهلة ومتعصبون وعملاء، يوغرون الصدو ويشعلون الفتنة ويقطعون الوشائج بين المسلمين".
وعبر منصور عن أسفه "لاستجابة كثير من المسلمين للمخطط المعادي وإسهامهم في النفخ في نار الفتنة واستحضارهم أحداثا أفضى أصحابها إلى ما عملوا وأمرهم إلى الله تعالى، وفتاوى صدرت في غير عصرنا متأثرة بظروف لم تعد قائمة بيننا كي يغض المسلمون الطرف عن احتلال فلسطين والعراق وأفغانستان، ويجعلوا تناقضهم بينهم، بينما يقهقه المحتلون فرحا باستجابة المسلمين لهذا المخطط".
ودعا "القادة المؤمنين والعلماء العاملين والدعاة المخلصين" للتصدي لهذه الدعوات والكشف عن مؤامرات الأعداء ونزع ،وفي رسالته المطولة اقترح منصور "الإعلان الواضح والصريح وعبر كل وسائل الإعلام أن ليس هناك إلا قرآن واحد، صانه الله من التحريف وتكفل بحفظه مبتدأ بالفاتحة مختتم بالناس".
كما دعا للتأكيد على أن التفاضل بين الصحابة الكرام لا ينبني عليه عمل وأن "كل مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها من التكلف الذي نهينا عنه شرعا، فلكل شرف الصحبة وأجرهم على الله، ومقاماتهم عند الذي لا تخفى عليه خافية، ولهم علينا حق الحب والدعاء، فحسبهم أنهم صحبوا نبي الله عليه صلوات الله وسلامه، وآووا ونصروا وحملوا دين الله، وبذلوا النفس والنفيس للتمكين له في الأرض".
وفي خطوة لافتة حث القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين المرشد الإيراني على "تمكين المسلمين السنة من بناء مساجدهم حيثما وجدوا بما في ذلك العاصمة طهران وتمكين المسلمين الشيعة حيثما وجدوا أن تكون لهم مساجدهم".
كما طالب منصور خامنئي بالتعامل مع القضية العراقية "بما تمليه روح الأخوة ومبدأ العدالة وأن تكون الأولوية لإجلاء قوات الاحتلال"، وأن يكون "الحوار سبيل حل المشكلات القائمة بين العراقيين".
وقال إن "مشروع التقريب بين المذاهب لم يحقق أهدافه ولم يتقدم بالاتجاه المؤمل منه ويبدو أن قوى التعصب والشد العكسي لم تسمح له بالتقدم".
واقترح على خامنئي أن تستضيف العاصمة الإيرانية طهران "مؤتمرا يضم حملة المشروع الإسلامي حكاما وعلماء ودعاة ،ومفكرين لتدارس ما جاء في الرسالة وغيرها، وإصدار إعلان طهران لوحدة الأمة واعتماد وسائل جادة تضمن تحقيق المشروع".