جراءة نيوز -عمان:
رفعت عدد من العشائر الاردنية برقيات الى جلالة الملك عبدالله الثاني، عبرت فيها عن استنكارها وشجبها لما قام به بعض المحتجين على قرار تعويم اسعار المحروقات من اعمال تخريب وتكسير لمؤسسات الدولة العامة والخاصة، مجددة الولاء والالتفاف حول قيادة جلالته الحكيمة والانحياز ابد الدهر للوطن والذود عنه بالمهج والارواح.
واكد ابناء العشائر تفهمهم لطبيعة الظروف العصيبة التي يمر بها الاردن، والوقوف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية للخروج بالوطن الغالي الى بر الامان.
وفي لواء الوسطية، اصدر وجهاء وممثلو اللواء بيانا اكدوا فيه أن الأردن بحكمة قيادته الهاشمية ورجال الوطن الشرفاء أصحاب الهمم العالية سيتجاوز هذه الأزمة العابرة كما تجاوز غيرها في السابق وسيكون أشد عودا وأقوى نسيجا بعون الله.
وكان العين الشيخ محمد ابراهيم ناجي باشا العزام واخوانه (ناجي واسعد وعزام واحمد) دعوا رجالات وممثلي عشائر لواء الوسطية في محافظة اربد من اجل التباحث بالاوضاع التي تمر بها البلاد بشكل عام ولواء الوسطية بشكل خاص من اعمال فوضى والتعرض لأرواح المواطنين وممتلكاتهم والاعتداء على ممتلكات الدولة وتعريض أمنه واستقراره للخطر، وعليه فقد أجمع وجهاء وممثلو عشائر لواء الوسطية على اصدار البيان التالي:
«تابعت عشائر لواء الوسطية (العزام والبشايرة والرواشدة والمهيدات والعواودة والوديان والمطالقة والطرادت والصوالحة والخراشقة والمقابلة والقزاقزة والحموري والعثامنة والطواها واللبابنة والحوري والرياشي وابوزيتون والغرايبة والمطارنة والعمرات وابوالفول والذنيبات والسميرات) الأحداث الأخيرة التي اعقبت قرار الحكومة الخاص برفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وعليه فإن عشائر لواء الوسطية تدين كل أعمال الفوضى والتخريب والعبث التي طالت العديد من مؤسسات الوطن ومقدراته وتؤكد ان الدماء التي نزفت من ابناء الوطن مدنيين وعسكريين غالية وعزيزة على كل الاردنيين،وإننا ندعو جميع ابناء الوطن التعاون وتوحيد الصفوف والتحلي بأعلى درجات ضبط النفس والتسامح مع الاحتفاظ بحق حرية التعبير السلمي الذي كفله الدستور لتفويت الفرصة على المندسين والمتآمرين على الوطن.
إن عشائر لواء الوسطية إذ تحمد الله على نعمة الأمن التي نتمتع بها ، لتؤكد أنها ستقف دوما في الصف الأول في الدفاع عن الوطن ومؤسساته ومقدراته العامة والخاصة،هذا إلى جانب دعم الملف الإصلاحي،وإننا على يقين من أن الأردن بحكمة قيادته الهاشمية ورجال الوطن الشرفاء أصحاب الهمم العالية سيتجاوز هذه الأزمة العابرة كما تجاوز غيرها في السابق وسيكون أشد عودا وأقوى نسيجا بعون الله.
كما تشيد عشائر لواء الوسطية بدور عشيرة العمرية ممثلة برجالاتها وشبابها بتغليب مصلحة الوطن العليا، وهذا ليس بالمستغرب عن هذه العشيرة الكريمة فهي امتداد لغرس طيب كريم كباقي العشائر الاردنية التي تفتدي الوطن بالمهج والارواح....حمى الله الأردن عزيزا منيعا وحفظ قيادته الهاشمية.
وعبرت فعاليات شعبية وشبابية وشيوخ ووجهاء قصبة الطفيلة ولواءي الحسا وبصيرا عن التفافهم حول القيادة الهاشمية الملهمة ووقوفهم صفا واحدا ضد كل محاولات الإساءة للوطن أو الاعتداء على أجهزته الأمنية وممتلكاته العامة والخاصة .
وأكدوا رفضهم كافة أشكال الاحتجاجات والمسيرات المسيئة والعابثة بأمن الوطن واستقراره،مؤكدين أن الأردن سيبقى قلعة الصمود، والسياج المنيع في وجه كل حركات التفريق والتدمير غير العقلاني والذي يحاول بعض القائمين عليها،المساس بمقدرات الوطن،الذي سيحميه الأوفياء والمخلصون بأرواحهم ودمائهم.
وأكدوا في مهرجان وطني حاشد نظمته فعاليات وتجمعات عشائرية، وهيئات شبابية في قاعة الملكة رانيا العبد الله في الطفيلة امس تحت عنوان « وقفة مع الوطن « رفضهم لجميع المحاولات التي تستغل المناخ السياسي والتخندق خلف عواطف المواطنين واحتياجاتهم ، في وقت عبر فيه النائب يحي السعود ووجهاء وشيوخ في كلمات لهم عن استنكارهم الاعتداء على الممتلكات العامة ورجال الامن العام والدرك .
وأصدروا بيانا خلال المهرجان باسم أبناء عشائر محافظة الطفيلة تم توقيعه من المئات من الوجهاء والشيوخ والمخاتير قالوا فيه .. « إننا في الطفيلة نتفهم الأسباب التي أدت إلى قيام الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية ونتفهم أيضا تأثير هذا القرار على مواطننا المرهق أصلا بالأعباء المعيشية لكننا بذات الوقت ندرك تكالب الدول علينا واشتراطها شروطا أحلاها مر لمساعدتنا اقتصاديا ، وهو إقحامنا في حرب ليس لنا فيها ناقة ولا جمل فدماء الأردنيين ليست رخيصة لنساوم عليها ماديا أو التواطؤ والخيانة للأردن ولفلسطين معا والجميع يعلم حجم الضغط لإقامة الوطن البديل.
وعبروا في البيان عن التفافهم حول القيادة الهاشمية الملهمة، التي تعتبر القاسم المشترك بين كافة الأردنيين ولا يمكن القبول أو المساس بصلاحيات جلالته مؤكدين شجبهم واستنكارهم لأحداث الشغب والتخريب الأخيرة ومحاربتهم لكل من يثبت تورطه باعمال التخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ورجال الدرك والأجهزة الأمنية.
وقالوا في البيان العشائري لقد بدأ مشروع الإصلاح الشامل ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين منذ فترة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حيث تم تعديل ما يقارب من ثلث مواد الدستور وتم انجاز قانون الانتخابات النيابية والهيئة المستقلة للانتخابات وقانون الأحزاب وقانون البلديات وإنشاء محكمة دستورية وتم تحويل الكثير من ملفات الفساد إلى القضاء وهنالك من حكم أو يحاكم فلصالح من ينكر البعض كل هذا الانجاز .
وأشاروا في البيان الى انه لا يمكن ان نقبل بإصلاحات سياسية تعطي البعض اكبر من حقهم فنحن الأردنيين من شتى الأصول والمنابت لنا خصوصيتنا فما يعمل من اجله البعض هو منح السلطة لتيار أو جهة معينة دون الاهتمام بالوحدة الوطنية والتركيب الجغرافي فلا يمكن ان يكون هنالك إصلاح من الشارع دون الدخول لمجلس النواب. وقالوا ان لجوء بعض الحراكات لوسائل التعبير غير السلمية يعطي الفرصة للمتربصين بالوطن للعبث بمقدراته ، رافضين الاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة وإطلاق العيارات النارية على رجال الدرك الذين يستحقون منها كل الاحترام والتقدير .
وقال النائب السابق يحيى السعود أن البعض أرادها فتنة تلحق الاذى باستقرار الوطن وأمنه، مشددا على أن بعض الجماعات والأحزاب أرادت تنفيذ مخططات مشبوهة تلقفتها من الخارج لتنفيذ أجندات مشبوهة، لتحقيق أجندات خاصة بها.
وشدد على أن الجميع سيقف بالمرصاد لمن يريد النيل من الوطن وعزته وكرامته، لأن الأردنيين جميعا ومن خلال قيمهم وتقاليدهم النبيلة لن يسمحوا لأي مارق أو مرجف أن يحقق مآربه الخبيثة. وشجب باسمه وباسم سكان حي الطفايلة في عمان كافة الأعمال التي تسيء إلى أمن واستقرار الوطن، منددا بالاعتداءات الإسرائيلية الهمجية التي أدت إلى سقوط شهداء في غزة هاشم.
وقال الدكتور جميل القطاطشة اننا مع الأردن ومع أمنه واستقراره، ومع الإصلاح الحقيقي السلمي الذي لا يندس إليه مندسون لتخريب الوطن وتحقيق مآرب لفئة باتت مكشوفة للجميع، لها أهدافها الخبيثة التي تريد تحقيقيها .
كما أكد الوجهاء غالب المحاسنة ومحمد النعانعة ومدير مكتب الحقيقة الدولية في الطفيلة محمد المحيسن والشيخ توفيق أبو جفين، وعدد من المتحدثين أن الإصلاحات التي شهدها الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني اقر بها العالم كله ، ولا ينكرها إلا عميل أو جاحد. وقالوا ان الأردن لم يكن مجرد أرض سكن فيها مواطنون، بل جبل بدماء الشهداء والأوفياء وبني بعرق وجهود المخلصين ، مؤكدين وقوف الجميع مع الأجهزة الأمنية بكل قطاعاتها."الدستور"