قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، الأربعاء، إن أكثر من مليون شخص من سكان قطاع غزة موجودون في مدينة رفح "التي لا تستوعب أكثر من 250 ألفا".
وأضاف في تصريحات متلفزة، أن الفلسطينيين في قطاع غزة أصبحت أجسامهم أقل مناعة بسبب سوء التغذية وهذا ما زاد من انتشار الأمراض، مشيرا إلى أن 20% من أطفال قطاع غزة مصابون بالتهابات رئوية، فيما جرى رصد انتشار سريع لالتهاب الكبد الوبائي.
وأوضح أبو حسنة أن الأمطار وغياب مياه الشرب وانهيار منظومة الصرف الصحي والاكتظاظ الشديد "ظروف تهيئ لانتشار مميت للكوليرا".
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى قرابة 16.250 شهيدا منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي، من بينهم أكثر من 1240 شهيدا منذ انتهاء "الهدنة الإنسانية المؤقتة" مطلع الشهر الحالي.
وبلغ عدد النازحين قسرا في القطاع منذ بدء العدوان، قرابة 1.9 مليون نازح، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يمثلون أكثر من 80% من تعداد سكان القطاع.
وفي السياق، حذّرت منظمة الصحة العالمية، من أنّ الوضع في غزة "يقترب من أن يكون الأحلك في تاريخ البشرية".
وبين أبو حسنة في تصريح سابق، أن الاحتياجات في قطاع غزة هائلة، لا سيما مع دخول فصل الشتاء الذي يتطلب توفير الملابس والأغطية بكميات كبيرة، إضافة إلى الأدوية والوقود.
وأضاف أبو حسنة في تصريح مقتضب أن هناك تخوفا من انتشار الأمراض، حيث إن الأمراض المعوية انتشرت بمعدل 4 أضعاف ما كانت عليه سابقا، كذلك الأمراض الجلدية زادت ثلاثة أضعاف، إضافة إلى تقارير عن انتشار التهاب الكبد الوبائي، كل هذا سيكون له عواقب وخيمة بسبب الازدحام وعدم توفر المياه النظيفة.
وأشار إلى أن ما يدخل من مساعدات إلى القطاع هو "نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية"، سواء قبل الهدنة المؤقتة أو بعدها.