وصلت العقود الآجلة لخام برنت إلى 94.7 دولار للبرميل في تداولات صباح اليوم 18 سبتمبر، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر من العام الماضي، وسجل ارتفاع بنسبة 32 في المائة منذ أدنى مستوى له وهو 71.57 دولار في 28 يونيو.
وبحسب الباحث الاقتصادي المختص في شؤون النفط والطاقة " عامر الشوبكي" ساعد الطلب الصيني القوي وعجز المعروض في الاسواق على استمرار رحلة صعود اسعار النفط.
وبلغت واردات الصين من النفط الخام 12.43 مليون برميل يوميا في أغسطس، وهو ثالث أعلى معدل يومي على الإطلاق وبزيادة 21% عن يوليو الماضي، و31% عن أغسطس من العام الماضي، وقد عالجت مصافي التكرير الصينية 15.23 مليون برميل يوميا في يوليو، وفقا للبيانات الصادرة في 15 سبتمبر عن المكتب الوطني الصيني للإحصاء، مما يعني استمرار تزويد المخزونات الصينية بأكثر من مليون برميل يومياً بعد احتساب الانتاج المحلي، واظهرت بيانات الجمارك الصينية، ارتفاع إجمالي صادرات الوقود بنسبة 23.3٪ في اغسطس عن نفس الفترة من العام الماضي، للاستفادة من المرابح وهوامش التكرير المرتفعة في الاسواق خاصة على الديزل.
وبين الشوبكي ان تخفيضات انتاج اوبك بلس، والتخفيضات الطوعية التي قامت السعودية وروسيا بتمديدها حتى نهاية العام، كانت العامل الحاسم لصعود اسعار النفط خلال الاسابيع الماضية وكامل الربع الثالث من العام الحالي وفي طريقه ليسجل اكبر زيادة ربع سنوية منذ بداية حرب روسيا واوكرانيا.
ومع ارتفاع اسعار النفط ارتفعت اسواق الاسهم والمال لمعظم دول الخليج والدول المصدرة للنفط، الا ان النتائج ستكون محبطة على المستهلكين والدول المستوردة التي يتم تحديد اسعار الوقود فيها يومياً او شهرياً او ربعياً، وخاصة التي تعاني من معدلات تضخم مرتفعة.