آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

بالفيديو امتحان الثانوية مسلسل من الكوابيس

{clean_title}


جراءة نيوز- خاص 

انتهت المرحلة الاولى من كابوس امتحان التوجيهي وما رافقها من تحضيرات واستعدادات وقلق وتوترالاباء والابناء ومعاهد ودروس خصوصية واسئلة مقترحة ونصائح وارشادات من الاهل والاصدقاء وتصوير اوراق وملفات واطعمة بمواصفات خاصة ونفقات اضافية لا حصر لها ، واجواء طوارئ عامة في البيت ، وما يرافقها من تعليمات حول الزيارات العائلية ، والاصوات والتلفاز

. كل هذه الاحداث الدراماتيكية احداث مسلسل رعب لامتحان الثانوية العامة ، ينشغل فيها قرابة خمسة ملايين مواطن .

المرحلة الثانية من الكابوس انتظار النتائج ، ومواعيد اعلانها ، والتحضيرات التي ترافقها سواء الاحتفالات او البحث عن الاعادة .


ما ان تنتهي هذه المرحلة حتى تبدأ رحلة القبولات والمعدلات والتخصصات ، واماكن القبول في الجامعات ، وسوء الاختيار ، والتخصص الاجباري الذي يتناسب مع المعدل العام ، وتامين الرسوم في ظل اوضاع اقتصادية صعبة يعاني منها اغلب العائلات .



وبالرغم من وجود عدد من الخبراء والمختصين في وزارة التربية والتعليم ما زال كابوس امتحان الثانوية يتكرر سنوياً . ولذا لا بد من اعادة النظر في كافة المعايير المتعلقه به من اجل التوازن ما بين تطوير التعليم وتحقيق مخرجات تعليمية جيدة .

المطلوب من وزارة التربية والتعليم ان تضع نهاية ايجابية لهذا المسلسل الممل وتأخذ بعين الاعتبار هذه الاشكاليات وان الامتحان بحد ذاته ليس عقوبة وانما لتقدير مستويات الطلبة وقدرتهم على تحقيق التحصيل العلمي المستقبلي ، وان تضع الاستراتيجيات والسياسات المستقبلية التي ترقي الى مستوى المحافظة على ابنائنا من التراكمات السلبية لامتحان الثانوية العامة وان تذهب باتجاه تطويره بما ينسجم مع كافة التطورات والتجارب للدول الناجحة بذلك .



المنهجية التقليدية في الامتحان تستوجب إعداداً للقاعات وللجان المراقبة والتصحيح والنقل ، والمحافظة على سير الامتحان وما إلى ذلك من طرق الهدر التربوي

يتساءل الخبراء ، لماذا لا تجري عملية أتمتة لامتحانات الثانوية العامة وفي مقابل ذلك يكون هناك اختبارات للقبول في الجامعات تناسب التخصص الذي يناسب القدرات والميول ، وان يكون التحصيل تراكميا من خلال المدرسة في السنوات الاخيرة .

لا بد من تقييم ومراجعة عامة وشاملة للمرحلة الثانوية تعتمد على إكساب الطالب المهارات التي تمكنه من التعلم الذاتي بعيداً عن أساليب التعليم التقليدية .

المشكلة ليست في أن تكون الثانوية العامة على سنة واحدة أم على سنتين، بل المهم إدارة هذه المرحلة الفاصلة في حياة الطالب بحيث لا يبقى كابوس الثانوية العامة هو العقدة التي لن تجد طريقاً للحل