قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إن هذا الحمى الأردني الهاشمي العربي الأشم، قد عبر مئويته الأولى بكل عزيمة وأنفة ومنعة وشموخ، تحت ظل قيادة جلالة الملك، وبإرث عظيم من الإنجازات، طوّعته زنود الآباء والأجداد، وبقلوب تحمل في ثناياها صادق الإيمان والوعد، وعظيم الوفاء والإخلاص.
وبين خلال كلمة ألقاها في الحفل الذي أقيم تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في قصر رغدان العامر، بمناسبة عيد الاستقلال السابع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية، أن الاستقلال يوم العهد والوعد ويوم أغلى الإنجازات، وقال "يوم نُجدد فيه البيعة لقيادتكم، وأنتم تحثون الخطى نحو مستقبل زاهر، بعزم وثبات، تقودون مشروعا تحديثيا شاملا يليق بإرثنا العتيد وبهمة الأردنيين وبذلهم”.
وزاد أنه وبطموحات جلالة الملك التي تطاول عنان السماء ولا تعرف لليأس أو الإحباط طريقا، وبعزيمة الشباب الواعد الذي يمثله سمو ولي العهد فإن الأردن ماض على خطى الآباء والأجداد.
وعبر رئيس الوزراء عن الفخر بالجيش العربي المصطفوي درع الوطن وسياجه والأجهزة الأمنية الباسلة الجباه التي لا تنحني إلّا لبارئها وتحمي الحمى، وتذود عن سياج الوطن وربوعه، لتقر عيون الأردنيين بأمان واطمئنان، مترحما على أرواح شهداء الوطن الذين خضبوا بدمائهم الزكية ثرى الوطن والأمة، ونالوا الشرف الرفيع والمكانة العالية.
وتطرق الخصاونة إلى القضية الفلسطينية، وقال إنها ستظل قضية الأردن المحورية، والشاهدة على تضحيات الأردنيين في سبيل عزة العرب وقضاياهم العادلة، مضيفا "سنذود عن القدس وأكنافها الطاهرة التي تحملون شرف الوصاية على مقدساتها الإسلاميَّة والمسيحية، وتقفون بثبات موقف الرجولة والبطولة في حمايتها، ونعمل بقيادتكم على تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة والناجزة ذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وتابع "من حقنا أن نزهو بأسمى القيم الإنسانية والقومية التي تتجسد في بلدنا المعطاء الذي احتضن أفئدة المكلومين من أبناء أمتنا، ومسح بيد العطف والرحمة على رؤوسهم”.