أصدرت قبيلة السردية في لواء البادية الشمالية الشرقية في محافظة المفرق وثيقة لتنظيم العزاء، إذ تضمنت بنودا شانها التخفيف على أهل المتوفى من التكاليف والوقت والجهد، في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الأردنيون.
وقال الشيخ خالد الفروخ السردية دكتور فقه وشريعة، إن الوثيقة التي أصدرتها القبيلة جاءت لتنظيم العزاء ببنود تخفف على أهل المتوفى من التكاليف والوقت والجهد .
وأضاف السردية أن الوثيقة جاءت لتنظيم شؤون العزاء، تخفيفاً على أهل المتوفى بالجهد والتكاليف، مشيرا إلى أن المقصد منها التخفيف من أعباء العزاء.
وبين أن تكاليف العزاء باتت مرهقة، وقد تؤدي إلى الاستقراض والاستدانة من أجل القيام بمسؤولية العزاء التي ألزموا أنفسهم بها والشرع لم يلزمهم بها .
وبحسب الفروخ، فإن مدة العزاء 3 أيام وفق البند الأول من الوثيقة، مشيرا إلى أن هذا لا يمنع من تقديم العزاء بعد اليوم الثالث.
وتابع " نحن لا نمنع هذا ولا نحرم عادات الناس وأعرافهم..لو كانت التعزية بالمصافحة لكان أيسر وأسهل ثم بعد ذلك من قام بهذا الواجب في المقبرة لا يلزمه ولا يجب عليهأن يرجع مرة ثانية إلى بيت العزاء".
"تكفي التعزية بالمقبرة ثم بعد ذلك تكون التعزية في البلد لأهل البلد بعد صلاة العصر إلى بعد العشاء بساعة حتى لا يكون إرهاق"، وفق الفروخ الذي شدد على ضرورة ان يكون الطعام من الميسور من غير التكلف الطعام فقط لأهل العزاء خاصة المتوفى زوجته، أبناءه، والده، والدته.
وأوضح أن العشاء في اليوم الثالث لا داعي له لمخالفته الشروط والضوابط الشرعية، وفق البند الثالث من الوثيقة.
بدوره، قال فضل الدبيس من وجهاء عشيرة السردية إن الوثيقة جاءت متأخرة، مؤكدا أنها لا تقتصر على قبيلة دون أخرى.