جراءة نيوز -
قال علاء قرالة، ان” الثلاث سنوات الماضية شهد فيها العالم جملة من التحديات الصعبة التي اثرت على اقتصادياتها واستقرارها النقدي والمالي وتراجع تصنيفاتها عالميا، بينما في الأردن لم نشعر بها على الاطلاق لما تشهده المملكة من استقرار نقدي ومالي تصاعدي”.
واضاف القرالة في مقال له:” نتيجة التدابير والقرارات الحصيفة التي قام بها «البنك المركزي»، وبشهادة مختلف الجهات الدولية وواقعنا الذي نعيشه، فقد حصل البنك المركزي على إعجاب العالم”.
"هذا الاستقرار الذي نعيشه في المملكة وبمختلف المجالات وتحديدا النقدي والمالي لم يأت بالصدفة، بل هو نتاج اجراءات وتدابير بذلت من مختلف الجهات الحكومية وتحديدا «البنك المركزي»، في حين أن الاردن يعاني من قلة الامكانيات المالية والموارد الطبيعية ولديها اقتصاد ناشئ، في الوقت الذي استطاع البنك المركزي ان يعادل ما بين الاستقرار النقدي والمالي والمحافظة على استقرار صرف الدينار واستمرار انسيابية البضائع ونمو الاقتصاد”، وفقا للقرالة.
وتابع:” البنك المركزي استطاع أن يواجه أصعب الظروف وتمكن من الصمود أمام سلسلة من الصدمات كما أزمة الربيع العربي وغيرها من اضطرابات أمنية في بعض دول الجوار وذلك بتوفير وسائل تمويل للقطاع الخاص للصمود امام حالة الحصار التي عاناها الاقتصاد الأردني في ذات الفترة، واستطاع الصمود في مواجهة تداعيات جائحة كورونا والتي واجهها بالعديد من الاجراءات مثل تسهيل عمليات التمويل للمستوردين لاستمرار سلاسل التوريد”.
وأكد القرالة أن البنك المركزي، ومن خلال العديد من الاجراءات، وفي مقدمتها رفع أسعار الفائدة أكثر من مرة للحفاظ على سعر صرف الدينار ومواجهة موجات التضخم التي لحقت مختلف دول العالم نتيجة عدم استقرار الاسعار العالمية وانخفاض الانتاج وتعقيدات سلاسل التوريد جراء الحرب الروسية الاوكرانية، حافظ على معدلات التضخم بصورة شبه مستقرة وعند معدلات تعتبر من الاقل في المنطقة والعالم لتصل نسبة التضخم خلال الربع الاول الى 3.2 % مع توقعات بانخفاضها الى 2.7 % مع حلول العام المقبل.
وأشار إلى أن البنك المركزي أعلن مؤخرا، عن نتائج مالية مهمة أهمها ارتفاع الاحتياطي الاجنبي بنسبة 4% نهاية نيسان الماضي مقارنة مع الشهر الذي سبقه لتصل إلى 17.508 مليار دولار وبواقع 647 مليون دولار، وهذا يدل على تعافي الاقتصاد الاردني من جهة وصواب كافة الاجراءات التي قام ويقوم بها المركزي على مختلف الصعد المالية، بالاضافة الى ارتفاع الصادرات الوطنية والدخل السياحي ونمو الجهاز المصرفي بالمملكة.
واعتبر القرالة أن البنك المركزي يوجه رسالة اطمئنان وتفاؤل للاردنيين بالداخل والخارج وكذلك المستثمرين، مؤكدا فيها على متانة الاقتصاد الاردني وقدرته ومرونته على تجاوز التحديات وعكسها لفرص، مبينا أن هذا مثبت بارتفاع التصنيف الائتماني للممكلة وارتفاع ثقة المستثمرين .