وصف رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق وفائي مسيس، حوادث السير في الأردن بالجائحة غير المعلنة.
وأضاف أن سلوك السائق خارج المركبة مختلف تماما عن سلوكه داخل المركبة، إذ أن بعض السائقين يعتقدون أن الطريق ملك لهم وحدهم.
وتابع: "هناك استهتار ولامبالاة من قبل بعض السائقين، ويخالفون الشواخص والقواعد المرورية بشكل متعمد”.
وبيّنَ أن السائق هو من يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية وقوع الحوادث، بسبب تصرفاته وممارساته غير القانونية رغم معرفته بالقانون.
ولفت: "خارج الأردن يتقيد الأردني ويلتزم بقواعد السير، بسبب شعوره أنه مراقب بواسطة الرقابة الآلية والذكية”.
وأشار إلى أن الجمعية الأردنية للوقاية من الحوادث تركز على توعية الشباب من عمر 18 -29، بسبب أن الوفيات في الحوادث هي الأكثر من هذه الفئة العمرية.
بدوره قال أستاذ علم الاجتماع حسين الخزاعي إن حوادث السير باتت مقلقة وخطيرة جدا في تداعياتها الاجتماعية.
وأضاف أن الإنسان هو السبب الأول والرئيسي في وقوع حوادث السير، وهو ما تثبته الأرقام والاحصائيات.
وتابع: "45 ألف مخالفة قطع إشارة حمراء العام الماضي، هذا دليل واضح على عدم الالتزام بقواعد السير”.
وانتقد غياب وجود ارشاد وتوعوية ومساندة من قبل كافة وسائل التنشئة الاجتماعية سيما الأهل، مشيرا أن معظم الوفيات هي من فئة الشباب (18 سنة – 35 سنة).
وأورد: "نحتاج إلى توعية خشنة وليست ناعمة، وذلك بعرض قصص مأساوية وتجارب لضحايا تضرروا من حوادث السير”.
ودعا إلى ضرورة تغليظ العقوبات على السائقين المستهترين وغير الملتزمين بقواعد السير، بسبب تصرفاتهم الخطيرة في الشوارع.