انتقد المدير العام السابق للامن العام الفريق المتقاعد حسين الحواتمة بعض المسؤولين الذين يتحولون إلى معارضة بعد خروجهم من مواقعهم الوظيفية، قائلا لهم: "قولوا خيرا او اصمتوا".
وبين خلال جلسة حوارية أجرتها جماعة عمان لحورات المستقبل : ان الأردن لا يواجه تهديدات لمصالحه العليا، فهذه المصالح محمية بفضل جهود ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. غير أن الدولة الأردنية تواجه عددا من التحديات، اهمها غياب التخطيط الاستراتيجي، بالاصافة للفقر و البطالة الواسطة و المحسوبية.
وقال الحواتمة ان دخول الدولة الأردنية مئويتها الثانية يوجب علينا تغير الكثير من ادواتها وأساليب عملها، بأساليب عمل وادوات جديدة تناسب عصرها الجديد. داعيا إلى محاربة الواسطة و المحسوبية وتمكين المواطن من الوصول المباشر لحقوقه، كما دعا إلى إيجاد آلية للتوظيف الحكومي غير ديوان الخدمة المدنية، ليكون هذا التوظيف على اساس الكفاءة لا وفق الدور.
ودعا الحواتمة إلى الاهتمام بالشباب الأردني وتأهيلهم للمئوية الثانية للدولة الأردنية، مع أهمية اعدادهم فكريا لغرس قيم المواطنة والانتماء والإنتاج في نفوسهم، مؤكدا ان الولاء لا يشترى بالمال، وهذا يستدعي إعادة النظر في مؤسساتنا التعليمية والتربوية والاعلامية، منتقدا تقصير الاعلام الأردني بالقيام بواجبه.
واضاف انه لابد من يكون لدينا تكامل في خطاب التنشئة خاصة بين الأسرة والمدرسة ودور العبادة والخطاب الاعلامي.
وحول تهريب المخدرات قال الحواتمة: انها آفة تهدد مجتمعنا، و شبابنا على وجه الخصوص، خاصة بعد أن لم نعد دولة ممر فقط، مؤكدا على البعد السياسي لتهريب المخدرات، مما يجعل حل الازمة السورية ضروري لمواجهة عصابات التهريب.