أجابت دائرة الافتاء العام الأردنية على سؤال ما حكم اصطحاب الأطفال إلى المساجد للصلاة؟
وقالت الدائرة إنه يجوز إحضار الصغار المميّزين إلى المسجد، وذلك ليتدربوا على صلاة الجماعة وما يتعلق بها، ويتعلموا آداب المساجد واحترامها، وهنا ينبغي على وليّ الأمر أن يجعل ولده بجانبه كي يوجّهه ويرشده، وألا يتركه يعبث في المسجد وقت الصلاة ويشوش على المصلين، فيفوّت الجانب التربوي والتعليمي ويتسبب بأذى المصلين، فتضيع الغاية التي من أجلها اصطحب الصغير.
وأضافت، "أما الصغار غير المميزين؛ فالأصل ألا يتم اصطحابهم إلى المساجد؛ لأنهم لا يحسنون الصلاة، ويصعب ضبطهم عادة، لعدم تمييزهم، ويتسبب حضورهم عادة في التشويش على المصلين، أو تلويث المسجد أو العبث بالمصاحف وممتلكات المسجد، وكل هذه مفاسد تقع غالباً، ودرء المفاسد مقدم على جلب المنافع، لكن إن اضطرّ أحدهم لأن يحضر ولده معه إلى المسجد، فلا ينبغي له تركه وحده، بل يكون معه وبجانبه ولا يصلي في الصفوف الأولى. والله تعالى أعلم.