السرور: سرت في حقل الألغام ومياه كثيرة جرت تحت الجسر البرلماني
برر الوزير ورئيس مجلس النواب الأسبق، المهندس سعد هايل السرور، غيابه عن الظهور في المشهد العام بالقول، "أنا موجود، لكن إذا قلت لازم تكون بوظيفة.. هذا موضوع آخر".
وأضاف السرور "قضيت ثلث حياتي في العمل البرلماني، وعلاقتي مع الناس لم تتغير".
وأشار إلى أنه "قريب من الناس ومن المجتمع، لكن قد لا تظهر هذه الحوارات لأنها ليس تحت الكاميرات.. علاقتي جيدة مع الناس وطيبة".
وعن مجلس النواب الحالي، قال "الصراحة في بعض الأحيان طعمها مر على بعض الناس. مياه كثيرة جرت تحت الجسر البرلماني؛ أولا المجتمع بشكل عام، حيث أن تصرفات الناس وأديباتهم طرأت عليها الكثير من التغييرات بصورة سريعة لكن الأشخاص يعتمدوا على مزاج الناس خلال الانتخابات وقبلها".
وأكد السرور، "كما طرأ التغيير على المجتمع بشكل عام، النواب جزء من هذا التغيير.. اختلفت السلوكيات والادبيات والنظرة إلى نفس القضايا".
ولفت إلى أن "شخوص البرلمان كلهم أفضل مني لكن اختلفت مسلكيات البرلمانية؛ بسبب تغيير المجتمع ولربما تغيير مزاج الناخب ومؤثرات كثيرة عليه".
وعن قوله سابقًا بان الانتخابات البرلمانية عام 2010 شهدت تزويرًا، نوه إلى أن "القضية ليست كما يذهب إليها الناس جهات رسمية تزور، بل المرشح الذي يشتري ذمم الناس وعددهم كبير، وبالتأكيد هي عملية تزوير لإرادة الناس".
واكمل، "الحمد لله سرت في حقل الألغام وربنا وفقنا لثقة الناس، فشلت يمكن مرة أو مرتين خلال 7 أو 8 مرات ترشحت فيها للانتخابات البرلمانية، لكن بات هنالك تراجعًا في الوجدان الانتخابي".
وزاد، "شراء ذمم الناس في الانتخابات تعد قضية خطيرة ولم يتم معاقبة من يرتكب هذا الفعل. يمكن لو تم معالجة القضية منذ البداية كان تم المحافظة على الوجدان الانتخابي".
وقال، "الآن انتخب من اعتقد بانه أفضل لبيئته في دائرته ومجتمعه، والوطن والوطن والوطن يجب أن يبقى في المقدمة، وبالتالي بقوم في الانتخاب حسب التقييم".
وأضاف، "التأثير العشائري يعد موجودًا، ومن يقول أننا رمينا قضية العشائر خلف ظهورنا يكون ليس دقيقًا، وفي كل المناطق الانتخابية تعد مؤثرة لكن يجب أن يعتمد النائب على قيمتك البرلمانية بل على قدراتك وإمكانياتك".