نظَّمت مديرية الأمن العام اليوم، حفل إطلاق مبادرة الملتقى الأمني المجتمعي لنبذ العنف تحت عنوان "لا للعنف المجتمعي" والذي أقيم في مركز الحسين الثقافي، في العاصمة عمّان.
وجاء تنظيم الملتقى ضمن سلسلة الجهود التوعوية التي تنفّذها مديرية الأمن العام من خلال مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية، وبحضور مساعد مدير الأمن العام للعمليات والتدريب، وعدد من كبار القادة والضباط، وأمناء عامين وممثلين عن وزارات الداخلية، والتربية والتعليم، التعليم العالي، والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والتنمية الاجتماعية ، والشباب.
كما حضر الملتقى رجال دين وممثلون عن المجتمع، وأعضاء مجالس الأمن المحلية في إقليمي العاصمة والوسط، وعدد من الهيئات الأكاديمية في الجامعات والكليات وطلاب وهيئات شبابية وعدد من مؤسسات المجتمع المدني.
وهدف الملتقى الذي اشتمل على تنظيم فعاليات مجتمعية تزامنت معه في إقليمي الشمال والجنوب، إلى تعزيز الأمن والسلم المجتمعي، والتصدي للعنف بمختلف أشكاله وأنواعه، والوقوف على أسبابه وآثاره في سبيل الحد من هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا وثقافتنا.
وتحدّث الباحث والمحلل الاجتماعي الأستاذ الدكتور حسين خزاعي خلال الملتقى داعياً إلى تكاتف الجهود الوطنية ضمن نسق تشاركي هادف إلى تجنيب المجتمع كل ما من شأنه تعكير صفوه، ومؤكداً على قيم التسامح والتراحم التي قام عليها المجتمع الأردني ولا بد من ترسيخها والبناء عليها.
وأضاف أن مديرية الأمن العام تبذل جهوداً حثيثة للتصدي لظاهرة العنف المجتمعي ، والتي تقع على سلم أولوياتها كونها إحدى الظواهر المتغيرة مع مرور الوقت ، وترتبط بتغير الأنماط والسلوكيات المجتمعية ، الأمر الذي يستدعي التعامل مع مستجداتها المتلاحقة.
وتخلّل الاحتفال عروض مسرحية وفنية قدّمها فريق المسرح الشرطي التابع لمديرية الإعلام والشرطة المجتمعية، ومواد إعلامية توعوية عن مخاطر العنف على المجتمع.
وقام المشاركون في نهاية الحفل, بتوقيع وثيقة شرف تنبذ العنف وتؤكد اعتزاز المجتمع الأردني بتماسكه وتكاتف أفراده في وجه العنف بأشكاله المختلفة.
ويتضمن الملتقى الذي تم إشهاره اليوم، سلسلة من الندوات واللقاءات وورش العمل المتخصصة لنبذ العنف والتوعية من أخطاره, وستنفذها مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والأهلية ذات العلاقة .