وعدت المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في الأردن، يائيل لمبرت، بأنها "ستضغط لضمان تسليم الأسير المحررة أحلام التميمي"، التي وصفتها بـ"الإرهابية" للولايات المتحدة، بزعم دورها في العملية الفدائية التي وقعت في القدس عام 2001 وأسفرت عن مقتل 15 مستوطنا.
ووفق صحيفة /جيروزاليم بوست/ الإسرائيلية، وردت تصريحات ليمبرت خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ في واشنطن يوم الخميس، وقالت "سأفعل كل ما في وسعي لضمان أن أحلام التميمي ستواجه العدالة في الولايات المتحدة على جرائمها المروعة".
وزعمت الصحيفة أن التميمي (43 عاما) وأصولها من بلدة النبي صالح قرب رام الله بالضفة الغربية، "مدرجة في قائمة مكتب التحقيقات الخارجية لأكثر الإرهابيين المطلوبين".
وانتقلت التميمي إلى الأردن، بعد إطلاق سراحها من سجن إسرائيلي في عام 2011 في صفقة تبادل الأسرى بين حركة "حماس" و"إسرائيل" والتي أدت إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط وأكثر من 1000 أسير فلسطيني، غالبيتهم من أصحاب الأحكام العالية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم استجواب ليمبرت، بشأن قضية التميمي، من قبل السناتور الأمريكي تيد كروز من تكساس، الذي قال إنه مصمم على "جعل هذه الإرهابية التي قتلت الأمريكيين تواجه العدالة".
وقضت التميمي في السجون الإسرائيلية عشر سنوات بعد أن حكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة، بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية استشهادية لكتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس).
وأفرج الاحتلال عن التميمي وسلمتها إلى الأردن يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011، ضمن الدفعة الأولى لصفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" بين "إسرائيل" وحركة حماس، كما شملت الصفقة الإفراج عن خطيبها (زوجها لاحقا) نزار المحكوم بالسجن المؤبد والذي اعتقل منذ عام 1993.
وفي 14 آذار/ مارس 2017، طالبت وزارة العدل الأمريكية الحكومة الأردنية بتسليم الأسيرة المحررة حاملة الجنسية الأردنية، وذلك بعد أن وضعها مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) على رأس لائحة "الإرهابيين" المطلوبين بتهمة المشاركة في تفجير مطعم إسرائيلي عام 2001 قتل فيه أميركيان.
وفي أواخر مارس/آذار 2017 صادقت محكمة التمييز (أعلى هيئة قضائية في الأردن) على قرار صدر عن محكمة استئناف عمان، يقضي برفض تسليم أحلام التميمي إلى السلطات الأمريكية.