كشفت دراسة أعدها صندوق المعونة الوطنية، أن 6 من كل 10 أسر تتلقى مساعدة من الصندوق تعاني من انعدام الأمن الغذائي أو معرضة له وفقا لمؤشر الأمن الغذائي لبرنامج الأغذية العالمي.
ووفق مخرجات الدراسة التي أعدها الصندوق بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي للربع الأخير من العام الماضي، فإن 1% من الأسر التي تتلقى المساعدة غير قادرة على الحفاظ على نظام غذائي متنوع بينما 15% من هذه الأسر تستهلك كمية ضعيفة من الغذاء.
وأشارت الدراسة، أن قرابة 64% من الأسر لا تستهلك الأسماك أو اللحوم الحمراء، مما يعتبر "سببا رئيسيا لانخفاض استهلاك الأطعمة الغنية بالحديد"، وما يقرب من نفس النسبة 54% من الأسر التي لا تستهلك ما يكفي من الأطعمة الغنية بفيتامين أ، قد يوعز السبب في ذلك إلى قيود مالية أو مادية.
وبينت مخرجات الدراسة إلى أن 73% من الأسر تدير نقص الغذاء لديها باتخاذ خيارات طعام أقل رغبة وأرخص، بينما اقترضت 59% من الأسر الطعام من العائلة أو الأصدقاء، في حين قللت 33% من الأسر أحجام الوجبات لتلبية احتياجاتهم الغذائية.
واشترت 65% من الأسر الطعام بالدين، فيما اضطرت 61% من الأسر إلى اقتراض الأموال لتغطية احتياجاتهم الغذائية، وفق الدراسة، التي أشارت إلى أنه على الرغم من تلقي هذه الأسر الدعم من صندوق المعونة الوطنية إلا أن متوسط دخل الفرد في هذه الأسر (66) دينار، ويعتبر هذا أقل من متوسط الإنفاق ويقدر بـ (129) دينار وأقل من خط الفقر في الأردن (68) دينار.
وأشارت الدراسة إلى أن الأسر المستفيدة من الصندوق تصرف 73% من دخلها على النفقات الضرورية للبقاء مثل الإيجار، الغذاء والصحة، موضحة أن متوسط الدخل الشهري للأسر 300 دينار شامل مساعدة صندوق المعونة الوطنية وهو ما يقارب 66 دينارا للفرد.
وأشارت النتائج أن قرابة 41% من الأسر تكسب دخلها من خلال عضو عامل واحد أو أكثر، وغالبا ما يكون عمل هذا الفرد في الصناعات غير الرسمية مثل البناء والتصنيع والنقل والتخزين والزراعة.
وأظهرت أن نسبة الأسر التي لا يوجد فيها فرد واحد أو أكثر يعمل هي 59%، جراء "الأوضاع الصحية أو الإعاقات الجسدية"، حيث 13% من الأسر يوجد فيها فرد واحد أو أكثر يبحثون عن العمل، فيما أشار 10% إلى قلة فرص العمل المتوفرة كسبب لعدم الحصول على عمل.