أوضح شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر أحمد الطيب الحكم الشرعي لرؤية الخاطب للمخطوبة بدون علمها.
وخلال برنامج "الإمام الطيب"، قال الشيخ أحمد الطيب إن الإسلام يرعى مشروع تكوين الأسرة والضوابط لاختيار الزوجين لبعضهما، ولابد للشاب أن ينظر للفتاة التي يريد الارتباط بها، موضحا أن الأدلة على ذلك الحديث النبوي، عندما قال النبي محمد عليه الصلاة والسلام للمغيرة بن شعبة وقد خطب فتاة: "هل نظرت إليها؟ قال لا، قال فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما".
وتابع الطيب أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل"، مضيفا: "في التراث يقول ابن قدامة في كتابه المغني، ولا خلاف بين أهل العلم في إباحة النظر إلى وجه المرأة، وذلك لأنه ليس بعورة، وهو مجمع المحاسن، وموضع النظر، ولكن لا يباح له النظر إلى ما لا يظهر عادة".
وأكد شيخ الأزهر أن الإسلام يحترم مشاعر المرأة المخطوبة وأدب الإسلام في ذلك هو أن يراها الخاطب أولًا وينظر إليها دون أن تعرف المخطوبة حتى إذا وقعت في نفسه موقع الرضا تقدم إلى أهلها بعد ذلك وحتى لا يؤثر عليها عدوله وهذه هي وساطية الإسلام.