جراءة نيوز -عمان:
رجح مستثمرون في قطاع الاسكان ارتفاع اسعار الشقق، في حال اتخذت الحكومة قرارا برفع الدعم عن اصناف المحروقات الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع كلف مدخلات الانتاج،وتوقع رئيس جمعية مستثمري قطاع الاسكان كمال العواملة أن ترتفع اسعار الشقق بين 15 % و20 % في حال رفعت الحكومة اسعار المحروقات، خاصة صنفي الديزل والكاز التي اعلنتها مصادر عن نية الحكومة بدراسة تطبيق هذا القرار.
وياتي ارتفاع اسعار الشقق نتيجة ارتفاع اسعار مدخلات البناء وبينها الاسمنت التي توقع مختصون ان يرتفع 20دينار للطن الواحد فقد أكد رئيس جمعية تجار الاسمنت منصور البنا أن رفع اسعار المحروقات سيزيد سعر طن الاسمنت من 15 الى 20 دينارا للطن الواحد،واكد البنا أن "اسعار الاسمنت في السوق المحلية تتراوح بين 105 الى 112 دينارا للطن"، مشيرا الى "أن المنافسة الكبيرة بين شركات الاسمنت جعلت بعض الشركات تبيع طن الاسمنت بما يقارب 75 دينارا للطن واصلا لأرض المشروع".
وبين أن العروض التي تقدمها شركات الاسمنت اضافة الى توقعات ارتفاع سعر طن الاسمنت زادت من معدل الطلب على هذه المادة في السوق المحلية،وأشار البنا الى أن حجم استهلاك المملكة من مادة الاسمنت منذ بداية العام الحالي بلغ حوالي 1.220 مليون طن.
وحذر رئيس جمعية تجار الإسمنت منصور البنا من ارتفاع أسعار الإسمنت في السوق المحلية بسبب زيادة تعرفة الكهرباء التي أقرتها الحكومة أخيرا سيما وأنها تشكل عاملا مؤثرا في إنتاج المادة الصلبة،وبين البنا أن زيادة أسعار الكهرباء أدى إلى رفع كلفة إنتاج الإسمنت في المصانع بمقدار 4 دنانير للطن. ورجح أن ينخفض حجم استهلاك المملكة من مادة الاسمنت خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي والذي بلغت فيه كميات الاستهلاك نحو 3 ملايين طن.
وبين أن "الكثير من المشاريع الاستثمارية توقفت عن العمل خلال العام الحالي نتيجة عدم وجود السيولة الكافية"،وأشار البنا إلى أن "إلغاء الحكومة الإعفاءات على القطاع العقاري اسهم بتراجع الحركة على القطاع مقارنة بفترة ما قبل القرار،ويشار إلى أن حجم إنتاج مصانع الإسمنت في المملكة يبلغ 30 ألف طن يوميا يتم بيع حوالي من 8 إلى 10 آلاف طن منها،ويذكر بأن استهلاك المملكة من الإسمنت تراجع خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 90 ألف طن مقارنة بقرابة 110 آلاف طن خلال الفترة ذاتها من العام الماضي وبنسبة 20 %."الغد"