قالت رئيس قسم علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتورة ميساء الرواشدة، إن مظاهر التكافل الاجتماعي اختلفت عن ما كان عليه في الماضي والتكافل قد يكون على مستوى الاسرة او العشيرة.
وأضافت الرواشدة في تصريحات متلفزة، أن المجتمعات العربية والاردنية تتميز غالبا في التضامن الاجتماعي والتكافل هو سمتها لكن مع المظاهر الحداثية للحياة تغيرت مظاهر التكافل ولم يعد التواصل مع الافراد مباشر حيث اصبح من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة كان لها أسباب في ضعف التكافل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطن الأردني أبعدته عن المساحة الاجتماعية التي يرغب فيها بسبب الضيق المادي، مبينة أنه لا يستطيع القيم بالأمور الاجتماعي كما كان يقوم بها سابقا لكون الكلف كانت اقل.
ونوهت إلى أن مفهوم راس المال الاجتماعي اختلف نظرة الفرد إلى العلاقات الاجتماعي تغيرت ولم نعد نسعى ان نوطد العلاقات الاجتماعية مع الأقارب حيث اصبح البحث عن الشخص الذي يقدم لنا خدمة او مصلحة لكون ليس هناك مصلحة للتواصل مع الأقارب والارحام لعدم وجود أي مصلحة تحقق مستقبلا.
وبينت أن معظم الاسر الاردنية قد يعمل الاب والام وبالتالي لا يوجد وقت للتكافل إذ أصبحت الاسرة الاردنية مرهقة كيف تأمن التزاماتها المادية وهذا الروتين اليومي في الحياة الصعبة التي نعيشها اغفل التكافل الاجتماعي.