آخر الأخبار
  الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة   القبض على عصابة إقليمية لتهريب مخدرات و22 تاجرًا وضبط كميات كبيرة   كما ورد من النواب .. مالية الأعيان تقر مشروع قانون الموازنة   الدقيقة 11 .. رسالة وفاء من المدرجات الأردنية لـ يزن النعيمات   حسّان يستقبل مودي في المطار   الجيش يدعو مواليد 2007 لمتابعة منصة خدمة العلم تفادياً للمساءلة   الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025   الأشغال تعلن السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في (عمرة)   الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة

سويدان: لا صحة لما يشاع عن حدوث زلزال قريب من المملكة

{clean_title}
أكد مدير مرصد الزلازل الأردني المهندس غسان سويدان أن كل ما يشاع حول وقوع زلزال مدمر قريب في المملكة، هو عارٍ عن الصحة وغير صحيح أبدًا.

وأضاف في مقابلة أنه خلال الفترة الأخيرة خرج العديد من الأشخاص في دول كثيرة، يتنبأون بمواعيد وأوقات وتواريخ محددة لحدوث الزلازل في مناطق معينة منها الأردن، مما سبب إرباكا لعدد كبير من المواطنين، وإثارة قلقهم وتخوفهم بشكل مستمر، داعيًا الجميع لعدم الانجرار وراء تلك الشائعات والادعاءات، وجعلها تؤثر على حياتهم ونفسيتهم.

وشدد سويدان على انه لا يوجد اي شخص في العالم، أو نظرية علمية أو تاريخية، تستطيع التنبؤ بحدوث الزلازل، ومعرفة موعدها وقوتها، فالتنبؤات والادعاءات التي نسمعها مؤخرًا بأوساط كثيرة، بقرب وقوع زلازل خلال أيام وتواريخ وأشهر محددة في مناطق معينة، هي كلام غير علمي ولا يمت بالحقيقة بأي صلة، بل مجرد تكهنات وخرافات بعيدة عن العلم والواقع.

وأشار الى ان الأردن معروف عبر التاريخ ومنذ آلاف السنوات، انه منطقة نشاط زلزالي، حيث نعلم المناطق المتوقع حدوث الزلازل فيها، فالشيء الوحيد الذي يستطيع الخبراء التكلم عنه، هو أن هذه المناطق هي مناطق زلزالية أم لا، لا موعد الزلزال أو قوته، ومن خلال توقعاتنا عبر التسجيلات القديمة والحديثة، اصبحنا ندرك تواجد المناطق الأكثر تأثرًا بذلك.

وعبر التاريخ، فإن الأردن وفق سويدان، حدث به زلازل محسوسة، والحمدلله كانت الأمور بخير حينها، ولم تشكل أي دمار أو أضرار، ففي عام 1995 حدث زلزال العقبة، وكانت قوته تقريبا 7 على مقياس ريختر، ولم يحدث اي تأثيرات سلبية على المباني او الأشخاص، وفي عام 2004 كان هناك زلزال بقوة 5 على مقياس ريختر في البحر الميت، وأيضا لم يحدث أي أضرار سليبة.

واعتبر ان الهزات الخفيفة كانت تحدث على مدى السنوات السابقة، لكن الناس كانت تشعر فقط بالزلازل الكبيرة التي وقعت، ومع تطور العلم فإن الأجهزة الحديثة اصبحت تظهر وتلتقط هذه الهزات الخفيفة، عازيًا سبب تركيز البعض على موضوع الزلازل مؤخرًا خصوصًا بعد وقوع زلزال تركيا، هو السعي وراء ما يسمى بالترند وجمع الإعجابات والتعليقات.

أما بخصوص اعتبار البعض بأن هناك زلازل قد تكون مفتعلة وليست طبيعية، بين سويدان ان زلزال تركيا الأخير كان على عمق 20 كيلو، ولا توجد قوة من صنع الإنسان ممكن أن يحفزها، وخلال آلاف السنوات تراكمت الطاقة، مما أدى لعدم تحمل الصخور وانكسارها وحدوث الزلزال، مستبعدا نظرية المؤامرة في ذلك الأمر.

وفيما يتعلق بآلية عمل مرصد الزلازل الأردني، أوضح الجيولوجي مراد الحميمات ، ان المرصد يضم 23 محطة زلازل موزعة في جميع أنحاء المملكة، من الشمال للجنوب للشرق، واغلبها على امتداد البحر الميت، وهذه المحطات مربوطة مع المركز الرئيسي في عمان عن طريق الانترنت والستالايت.

ولفت الى ان كافة المعلومات والإشارات تصل للمرصد، وتتجمع عبر الأنظمة والأجهزة الموجودة المخصصة للزلازل، فهناك برنامج عمل مخصص فقط للزلازل، وطريقة عمله تكمن في ملاحظة اي تغير في الترددات، ليكونها ويعطي تحليل اولي لوقوع زلزال ما على انه وقع زلزال وموقعه وعمقه، وبعدها محللي الزلازل يتأكدون من هذا الإشارات ويحللونها ونخرج النتائج النهائية لكل زلزال يحدث.

بدوره اعتبر سويدان أن التسجيلات الالكترونية لا تكفي لتحديد الزلازل، فأحيانا تظهر اشارات على انها زلازل ولكنها ليست كذلك، إنما تكون تفجيرات وقعت في منطقة معينة، مثل الإشارات التي ترد أحيانا من منطقة الشيدية وسط المملكة كتفجيرات الفوسفات، وهي منطقة معروفة انها تعدينية، وهنا خبرة محلل الزلازل الجيوفيزيائي مهمة لتحليل الزلزال من عدمه.

وتابع بأن عند ورود إشارات من مواقع معروفة بأنها تفجيرات، نستبعد وقتها حدوث الزلزال فيها، مبينا ان شكل الموجة والإشارة التي ترد تكون مختلفة بينهما أيضا.