أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، البرنامج الذي أتى به الإسلام حتى يرتقي الإنسان إلى منزلة كبيرة من القرب إلى الله، مضيفا: الولي هو القريب بقوة من الله سبحانه وتعالى فيكون وليا لله.
وأضاف علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، في تصريحات تلفزيونية: العلماء درسوا هذا الأمر دراسة متعمقة وشاملة، وهذا الشمول يحسد عليه المسلمون وهذا توفيق من الله.
وتابع علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق: من تخلى وتحلى، ربه على قلبه تجلى، والولاية تحتاج منا في البداية إلى النية، إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرؤ من نوى، وفي هذا المجال والمستوى وضعوا قاعدة وهي أن الله مقصود الكل، بمعنى أن كل البشر يلجؤون إليها ويتوكل عليه ويسترزقه.
وواصل علي جمعة: الإنسان له علاقة مع ربه، وهذا العلاقة لذيذة وواقعية وحقيقية وتجيب على أسئلة فطرية، فهو بيسأل من أين نحن؟، وماذا نفعل هنا في هذه الحياة الدنيا؟، وماذا سيكون غدا؟ وغيرها، موضحا أنه من غير الإجابة على هذه الأسئلة هنبقى تايهين في متاهة.
وخلال الحلقة قال علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أسماء الله الحسنى حوالي 240 اسما، مضيفا: منهم 99 اسما اللي هم متقدمين، يعني لما تيجي ترتب هؤلاء الـ 240، في 99 اسما هؤلاء متقدمين، وبما إني مش عارف هؤلاء المتقدمين يبقى أذكر بـ 240 كلهم.
وتابع علي جمعة: بعد البحث في أسماء الله الحسنى وجدوا أنها على ثلاثة أنواع: جمال وجلال وكمال، فالجمال يتخلق به المسلم ومنها العفو الغفور الصبور، والكمال يؤمن ويصدق مثل الأول الأخر، والجلال مثل المنتقم والجبار.
وواصل علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ، متابعا: ومن أحصاها دخل الجنة، فهل هنا من أحصى عددها أم التخلق بها؟، ففي الرحن والرحيم والملك، يني لازم تبقى في سلام وأمان ورحمة، يعني يبقى التخلق.
كما أجاب علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: على سؤال وجه إليها، نصه: ما هي الـ7 درجات للأنفس، وكيف نتغلب على النفس؟.
وقال علي جمعة: إن النفس كما ذكر القرآن 7 درجات وهم موجودين في القرآن، هم: النفس الأمارة بالسوء، وعندنا النفس اللوامة، والملهمة، والراضية، وعندنا مرضية ومطمئنة وكاملة، مستشهدا بقول الله: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ، وقوله: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، وقوله: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي.
وتابع: الذكر يجعل الإنسان يترقى في هذه الدرجات، والذكر بيهيئ الأجواء، وبيهيئ الأجواء أيضًا في العقيدة، والعقيدة تقول: الله أشد فرحًا بتوبة عبده من أحدكم براحلته التي عليها طعامه وشرابه فأضلها في أرض فلاة، فاضطجع قد أيس منها، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة على رأسه فلما رآها أخذ بخطامها وقال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح، فالعقيدة تجعل قلبك يطمئن.