بلغت شهرة توت عنخ أمون الأفاق رغم أنه مات صغيراً وهو أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 ق.م إلى 1325 ق.م، و من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققّها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة؛ وإنما لأسباب أخرى أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف.
واللغز الذي أحاط بظروف وفاته إذ اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا.
قال أحمد عامر الخبير الأثري المتخصص في علم المصريات، إن شهرة الملك توت عنخ آمون وصدفة اكتشاف مقبرته، بالتزامن مع الاحتفال بمئوية اكتشاف مقبرته.
قال عامر، إن الملك توت عنخ آمون، بالرغم من إنه حكم في سن صغيرة وتوفي بعمر 18-19 عامًا، ولم يحقق إنجازات، ولكنه يعتبر من أشهر الملوك، وجاءت شهرته من مقبرته التي تشمل 5600 قطعة أثرية التي تم اكتشافها يوم 4 نوفمبر 1922.
وأضاف الخبير الأثري، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «هذا الصباح» المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، الأربعاء، صادف اكتشاف مقبرته عيد الحب عند المصري القديم، بجانب ما يسمى لعنة الفراعنة، حيث مات عدد كبير من المشاركين في الحفرية بمقبرته مجنونًا أو منتحرًا أو مريضًا، كما أنه تزوج من أخته وهو ما أثار جدل كبير بهدف المحافظة على العرش.
وعن صاحب الفضل في اكتشاف المقبرة، أوضح عامر، أن هناك شخصاً مصرياً يُدعى حسين سيد، أصدر له "كارتر" أوامر بالحفر في الجهة الشمالية المقابلة لمقبرة الملك رمسيس الرابع، ولكنه خالف التعليمات وحفر في اتجاه آخر، وعثر على درج وأرسل لكارتر لرؤية هذا الكشف.
وتابع الخبير الأثري المتخصص في علم المصريات، أن هذه المقبرة مقارنة بجميع المقابر المصرية القديمة فقيرة جدًا فنيًا ولكنها غنية جدًا بكنوزها الأثرية، حيث تم اكتشاف كمية آثار غير عادية بها وجميعها آثار أصلية وغير مقلدة.