بتوجيهات ملكية، رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الخميس، حفل إطلاق مبادرة التدريب المؤدي إلى التشغيل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي تستهدف بمرحلتها الأولى تدريب وتشغيل 25 شابا وشابة بإقليم الوسط.
وتضمن حفل الإطلاق الذي جرى في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، توقيع اتفاقيتين بين البنك العربي بصفته جهة ممولة ومشغلة، وشركة بروكلي للتنمية وبناء القدرات بصفتها الجهة المشرفة على تنفيذ المبادرة، بالإضافة إلى اتفاقيات مع سبع شركات من القطاع الخاص، ستقوم بتشغيل شباب من خريجي قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بعد تدريبهم وبناء قدراتهم.
وتستهدف المبادرة خريجي قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتعطلين عن العمل، إذ ستقوم الشركات بعد الانتهاء من تدريب الخريجين على المهارات المطلوبة بواقع 144 ساعة تدريبية، بالإضافة إلى التدريب العملي لمدة ثلاثة أشهر في الشركات السبع المشغلة، بتشغيل الشباب في فرص العمل المتاحة لديها والمحددة مسبقا، بناء على دراسة سوق العمل، وإشراكهم بالضمان الاجتماعي.
وبموجب المبادرة، جرى توقيع ثماني اتفاقيات، الأولى اتفاقية تنفيذ وتمويل المبادرة بين البنك العربي وقعتها عن البنك المدير العام التنفيذي للبنك العربي رندة الصادق، وشركة بروكلي للتنمية وبناء القدرات وقعها الرئيس التنفيذي عماد الشهاب.
كما جرى التوقيع على اتفاقيات تشغيل وتدريب، بين شركة بروكلي للتنمية وبناء القدرات، وشركات خاصة عاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبخصوص اتفاقيات التشغيل والتدريب، وقعت شركة بروكلي (كشركة تدريب وبناء قدرات) اتفاقيات مع البنك العربي، وشركة بيت ساحور للتدريب يمثلها الرئيس التنفيذي فراس القصير وشركة (باء دال ياء) لخدمات التسويق والدعاية والإعلان، يمثلها الرئيس التنفيذي نافع جرار، وشركة الخطوط المتحدة للخدمات السحابية يمثلها الرئيس التنفيذي رامي سعيد، وشركة نيوجيرسي لأنظمة تكنولوجيا المعلومات يمثلها الرئيس التنفيذي مؤيد عكروش، وشركة تكنولوجيا الأرشيف الأردنية تمثلها مدير الموارد البشرية منال منصور، وشركة الشامي للحلول البرمجية يمثلها الرئيس التنفيذي رمزي الشامي.
وأكد العيسوي أن مبادرة التدريب المؤدي إلى التشغيل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تنسجم مع الرؤية الملكية، إذ يولي جلالة الملك عبدالله الثاني اهتماما كبيرا بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، باعتباره قطاعا حيويا وأداة لتحديث الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والولوج لسوق العمل وتوسيع قاعدة مشاركتهم بالمشاريع المبتكرة.
ولفت إلى أن هذا القطاع يعد وسيلة لريادة الأعمال لتوظيف مهارات الشباب وتوفير البنية التحتية لهم، ليقدموا مشروعاتهم الريادية، بما ينعكس إيجابا على تحقيق مستقبل أفضل لهم.
وأضاف العيسوي أنه بتوجيهات ملكية جرى إطلاق المرحلة الأولى من هذه المبادرة في إقليم الوسط، التي تستهدف توفير فرص التشغيل للشباب المتعطلين عن العمل من خريجي هذا القطاع، عبر الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص، والتي ستقدم الدعم والموارد والتدريب والإرشاد الضروري للشباب وبناء قدراتهم، لمساعدتهم على لاستفادة من فرص التشغيل التي سيوفرها القطاع الخاص، وبما يسهم في تحسين ظروفهم، واستثمار أفكارهم وطاقاتهم في خدمة مجتمعاتهم.
من جهته، قال الشهاب، إن الشركة تعكف على تنمية القدرات كأحد مؤسسات المجتمع المدني، التي تؤمن بأهمية تعزيز دور الشباب ومشاركتهم في رفد عجلة الاقتصاد الوطني، من خلال التركيز على تصميم وتطوير المبادرات الهادفة للتمكين الاقتصادي للشباب والفتيات وتعزيز المشاركة الفعلية في رفد عجلة الاقتصاد، والعمل على تعزيز قدرة الشركة على التنافسية إقليميا وعالميا.
وأكد أهمية المبادرة، التي تضع بالاعتبار تدريب الشباب وتأهيلهم وفق أحدث المعايير العالمية، وعلى الجميع العمل لتطويرها وتوسيع دائرة المستفيدين منها في المراحل القادمة، بهدف توفير فرص تشغيلية حقيقية للشباب، للمنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وفي مختلف القطاعات الواعدة.
بدوره، قال القصير، إن هذه المبادرة تتميز بأنها تبدأ بتحديد الاحتياجات الفعلية لسوق العمل لدى الشركات العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتحديد المهارات والمؤهلات المطلوبة لملء فرص العمل المتاحة لدى هذه الشركات.
وبين أن دور الشركة سيتضمن اختيار الشباب وتدريبهم تدريبا عمليا وتشغيلهم في فرص العمل المتاحة لدينا والمحددة مسبقا، مبينا أن ضعف بعض المهارات العملية لدى الخريجين وارتفاع تكاليف التدريب لهذه الكوادر تعيق القدرة على تدريبهم وإنشاء مبادرات كهذه المبادرات توفر حافزا للشركات الناشئة لتطوير النهوض بها بالتزامن مع توفير فرص عمل جديدة.
من جهته، أوضح ممثل شركة الحماد لتأهيل وتدريب الكوادر البشرية طارق الحماد أن الشركة تقوم ببناء القدرات ضمن محوريين، الأول اللغة الإنجليزية المتخصصة المهنية التي تساعد المستفيدين على رفع قابليتهم في المحادثة والتعامل مع الشركات الداخلية والخارجية، أما الثاني فيتمثل بالتدريب على المهارات الحياتية، منها مهارات التواصل وإدارة الوقت وأخلاقيات العمل والعديد من البرامج الأخرى.
وبين أن أكاديمية صقل للتدريب ستنفذ المحورين الثالث والرابع من العملية التدريبية، حيث سيتم تقديم التدريب التقني المتخصص بناء على حاجات العمل الحقيقية من خلال خبراء متخصصين وباعتماد من هيئة تنمية وتطوير المهارات التقنية، إلى جانب الإشراف المهني على مرحلة التدريب أثناء العمل وتقديم الإرشاد المهني المتخصص للمتدربين.
يشار إلى أن عملية تدريب الشباب على المهارات التقنية، تشمل تطوير المواقع الإلكترونية، وإدارة منصات التواصل الاجتماعي، وتطوير تطبيقات الهواتف النقالة، والتصميم الجرافيكي، البرمجة، جودة البرمجيات، إضافة إلى تدريبهم على المهارات الإدراكية ومهارات القيادة واللغة الإنجليزية المتخصصة.