ذكر أستاذ القراءات وعلوم القرآن بجامعة قطر الدكتور عبد السلام المجيدي بعضًا من الطرق التي تُكرَّم فيها أوراق المصحف دون إهانتها وخوفًا عليها من التعرض لأماكن الابتذال.
جاء ذلك ردًّا على سؤال أحد المشاهدين لبرنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، إذ يجد بعض الناس أوراقًا ممزقة من المصحف فيحرقونها.
وقال المجيدي "ذكر أهل العلم بعضًا من الطرق منها الحرق. والإحراق هنا ليس للإهانة بل لمحو الأثر، وبالتالي لا يستطيع الإنسان أن يمشي عليها أو أن يدوسها. وهذا ما فعله الصحابة -رضي الله عنهم- بعد أن نسخوا المصاحف، فقد رجعوا إلى الصحف السابقة التي كانت مكتوبة عندهم وعمدوا إلى حرقها”.
وأضاف "إذا بقي أثر يُدفن حتى ينتشر بعد ذلك في باطن الأرض، بمعنى أن يؤكل من باطن الأرض ولا يبقى في ظاهرها، فربما يسقط أو تذروه الرياح هنا أو هناك ويسقط تحت قدم أحدهم”.
وبشأن كيفية التعامل مع الأوراق العادية التي تحوي آيات قرآنية، قال المجيدي "الشيء نفسه، فالأصل تكريم كل ما فيه اسم الله تبارك وتعالى. وهناك أسلوب آخر يفعله بعض الناس هو تقطيعها إن أمكن لتكون على هيئة فتات، وبعد ذلك إغراقها بالماء لتذوب وتنتشر أجزاؤها فيه”.
وتابع "هناك أسلوب ثالث، وهو المحو. وهذا ما فعله سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقد ورد في بعض الروايات عنه بعد نسخ القرآن أنه قال: إني قد محوت ما عندي فامحوا ما عندكم”.
وردًّا على سؤال بشان جواز تقطيع الأوراق العادية التي تحوي شيئًا من القرآن ووضعها في سلة المهملات، قال المجيدي "لا يجوز وضعها في سلة المهملات، ولكن تُحرق بعد تقطيعها حتى تذهب مادتها”.