برج العذراء هو البرج السادس من الأبراج الاثني عشر من دائرة البروج، ويتبع إلى كوكب عطارد. ويمتد من الثالث والعشرين من آب (أغسطس) وحتّى الثاني والعشرين من أيلول (سبتمبر)، ويُرمز للعذراء بالحرف اللاتيني (M) تعبيراً عن الدفاعية والانغلاق التي يتميز بها مواليد هذا البرج. وهو من الأبراج الترابية بعد برج الجدي.
عيوب برج العذراء
البحث عن الكمال
يعتقد أنّ من صفات برج العذراء البحث عن الكمال في كلّ نواحي حياته. ويلاحظ العيوب ويركز عليها قبل ملاحظة الإيجابيات. ويقضي وقت طويل في التقييم والنقد والسؤال عن كلّ شيء، والتأكد من أنّه تمّ بالطريقة المثالية. ولا يتهاون حتّى في التفاصيل البسيطة، ولا يمكن أن يمر سريعاً على شيء حتّى لو كان صحيحاً دون فحصه والتأكد منه. ويؤدّي ذلك في بعض الأحيان إلى انفعالهم وعصبيتهم غير المُبررة، ويعتقدون أنّ كلّ ما يفعلونه هو الصحيح والمثالي دون تقبل أيّ طريقة مختلفة حتّى لو كانت لا تختلف كثيراً عن طريقتهم وآليتهم. لذا قد تجد الكثير من الأشخاص لا يحبون العمل تحت رئاستهم أو حتّى العمل في الفريق الذي يكونون عضواً من أعضائه.
هوس النظافة
ترتبط هذه الصفة بصفة البحث عن الكمال التي تشكّل النسبة الكبيرة من شخصية العذراء. فالعذراء لديه هوس كبير في موضوع النظافة الشخصية والنظافة العامة، ومن مظاهر هذا الهوس أنّه يقوم بغسل يديه باستمرار. وقد يقوم بالاستحمام أكثر من مرة في اليوم، ويقوم بغسل وتنظيف أيّ شيءٍ يبتاعه من الخارج. وتجده يقوم بالتعقيم والتطهير لكلّ أركان المكان الذي يقضي وقتاً فيه سواء كان في المنزل أو في العمل، ويتجنب لمس الأشياء في الخارج، ويقوم باستبدال ملابسه باستمرار حتّى لو كانت نظيفة، مع استحالة التقاطه لأيّ شيءٍ من الأرض، وقد يراه البعض متكبراً نتيجة هذه التصرفات.
الحرص على المال
لا شكّ أنّ غالبية الناس يحرصون على أموالهم، لكن العذراء حريص أكثر من الآخرين. فقد تجده يمتلك أكثر من حساب بنكي في أكثر من بنك، ويحرص على تواجد احتياطي كبير من الأموال بحوزته. ويأخذ بعين الاعتبار أسباب ودوافع كلّ مبلغ مالي قبل صرفه أو التصرف به. وقد لا يشتري إلّا الاحتياجات الضرورية والأساسية ويصرف النظر عن الأمور الكمالية غير الضرورية، ويبحث عن سبل لتوفير أكبر قدر ممكن من المال. ويقوم بتلك الإجراءات والتصرفات لخوفه الكبير من المستقبل وما يخبئه له، فهو يخشى من حدوث أيّ حدث يحتاج فيه إلى الأموال.
الخوف من المرض
شخصية العذراء بطبيعتها شخصية حريصة ومتخوفة من المشاكل. ولعلّ أكثر ما يمكنه أن يقلق الإنسان هو صحته وخوفه من المرض. لذلك تجد العذراء يتملكه خوف شديد من أن يصاب بالمرض، ولديه هاجس وخوف من الجراثيم والمايكروبات، ويقضي وقتاً كبيراً في قراءة المجلات والمقالات الصحية بهدف زيادة وعيه ولتعلم الإجراءات الوقائية والاحترازية للحماية من الأمراض والفيروسات، ويتجنب الأماكن العامة والمكتظة خوفاً من انتقال عدوى مرض ما له، وقد يصل الأمر إلى أن يعتذر عن حضور حفل أو ندوة فيها تجمع لعدد كبير من الأشخاص، وعند مراجعته لطبيب أو لمختبر طبي فإنّه دائماً ما يرغب بإعادة الفحص أو إعادة التشخيص للتأكد من صحته ولزيادة الدقة حتّى لو كان سليماً أو كانت نتائج التحليل سلبية.
كتم المشاعر
إنّ طبيعة العذراء انطوائية ومنعزلة. فهي شخصية تعيش في أفكارها وعالمها الخاص، حيث يخشى مولود الجوزاء البوح بمشاعر الحب أو الإعجاب خوفاً من تشويه صورته المثالية أمام الآخرين، فهو دائماً ما كان الشخص المثالي المُنضبط الذي يُعتبر مثال للجميع، ويخشى من أن يُنظر إليه على أنّه شخص أقل من الكمال الذي يبحث عنه، ويقوم بكتم مشاعره وإخفاءها، ويحرص على عدم معرفة أحد بطبيعة مشاعره ويحاول التهرب منها وإنكارها. وقد ينعكس هذا سلباً على حياته وقد يغرق في الحزن والاكتئاب.
سريع الحكم على الآخرين
يعتقد أنّ العذراء يطلق الأحكام على الآخرين بسرعة كبيرة، ويقوم بتقييم الناس بناءً على وجهات نظره الخاصة. ويتسرع في إبداء رأيه بشأن المواقف والأحداث دون فهم عميق للموقف، ودون فهم دوافع القيام به ودراسة مسبباته والغاية من القيام به. وقد يؤدّي ذلك إلى إطلاق أفكار سلبية وبناء قناعات ومواقف داخلية خاطئة بينه وبين ذاته. وقد يؤدّي ذلك إلى سوء فهم وانقطاع لصلة الرحم لسنوات طويلة أو إنهاء علاقات بشكل كلي، بالإضافة إلى تدمير علاقاته مع المجتمع كَكُل.
التشاؤم
يعتبر التشاؤم من الصفات التي قد يتصف بها برج العذراء. ويمكن تعريف التشاؤم بأنّه تصرف عقلي يتوقع النتائج غير المرغوب بها للأحداث. ويميل إلى التركيز على السلبيات وتضخيمها، وتجاهل الإيجابيات وتصغيرها. وينظر الشخص المشائم إلى النصف الفارغ من الكأس، وقد تؤثر النزعة التشاؤمية على جميع مجالات التفكير في مختلف مناحي الحياة. فقد يمتنع الشخص المتشائم عن القيام بعمل معين فقط لأنّه يظن بأنّ هذا لعمل سوف يفشل ولن يحقّق النتائج المرجوة منه.