كشف كتاب الله الحكيم النقاب عن عدد من الأنبياء والرسل الذين بعث عز وجل بهم لهداية البشر، فمن هو النبي الذي ورد اسمه في القرآن 25 مرة؟.
ورد ذكر نحو 25 نبياً ورسولا فقط في القرآن الكريم رغم أن عدد المرسلين لإنارة طريق البشر وهدايتهم أكبر من هذا بكثير، ومن بين المذكورين ورد اسم نبيي الله آدم وعيسى عليهما السلام 25 مرة في المصحف الشريف.
بينما اختلف عدد مرات ذكر باقي الأنبياء في القرآن الكريم، فمنهم من ذكر 136 مرة مثل سيدنا موسى وهو الأكثر ذكرا في المصحف الشريف، ومنهم من ذكر مرتين فقط مثل نبي الله إلياس عليه السلام، وهو الأقل ذكرا في القرآن.
وسيدنا أدم هو أول الأنبياء وأبو البشر وأول من بدأ بتعمير الأرض واكتشاف طرق المعيشة عليها، خلقه الله بيده حيث أمر الملائكة بأن يجمعوا له من كل طين الأرض ثم شكله الله سبحانه وتعالى ونفخ فيه الروح.
ثم خلق له حواء من ضلعه وأمرهم أن يعيشوا معا في جنة الخلد ولا تقربا هذه الشجرة ولكن الشيطان لم يتركهم حتى كان سبب في طردهم من هذا النعيم، ونزل كل من آدم وحواء ليعيشوا على الأرض بعدما تاب آدم لربه.
ولم يرد في القرآن الكريم من النصوص ما يدل على نبوة سيدنا أدم عليه السلام ولكن الله تعالى اصطفاه فقال تعالى { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا }[سورة آل عمران]، وتوفي سيدنا آدم وهو في عمر 960 عاما، بعد أن ترك ذرية كبيرة.
أما سيدنا عيسى عليه السلام فهو ولد مريم العذراء، سيدة نساء العالمين التي اصطفاها الله عز وجل لكثرة عبادتها، حيث ولدت دون نكاح ودون أن يمسسها بشر، فخلقه الله تعالى بكلمة منه لقوله تعالى: (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين، ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين، قالت رب أنى يكون لي ولدٌ ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون) آل عمران /45-47.
ووهب الله عيسى عليه السلام من المعجزات ما كان به يخلق من الطين كهيئة الطير وينفخ فيه الروح فيكون طيرا بإذن الله، ويبرئ الأكمه والأبرص كما يستطيع أن يحيي الموتى بإذن الله تعالى.