أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن فرضية الحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله ﷺ إلى يومنا هذا، وحكم فرضيته ثابت لا يقبل الاجتهاد أو التغيير.
وقال المركز التابع لمشيخة الأزهر إن استغلال الأحداث والجرائم المأساوية المُنكرة في الهجوم على ثوابت الدّين، والطّعن في مسلماته وتوجيه طاقة رفضها الشّعبي إلى إحدى شرائع الإسلام وتعاليمه أمر غير مقبول.
وأوضح المركز الذي أنشئ لمواجهة ما قال إنها "فوضى الفتاوى"، أن فرضية الحجاب ليست رؤية شخصية للفقهاء والعلماء، والقول بعدم فرضيته قول شاذّ لا عِبرة به، بل هو شعيرة من شعائر الإسلام فُرضت بالنّصّ القطعي ثبوتًا ودلالةً، ولا يمكن بحال أن يُترك تقرير فرضيتها للهوى أو القناعات الشّخصية.
وذكر أن "الدعوة إلى ترك الحجاب بزعم أن الحشمة عمل قلبي تكفي فيه النية، دعوة مرفوضة ومنكرة، لا اعتبار لها، بل تُهدرُ فلسفةَ تشريع الحجاب وحِكَمَه الكثيرة والمُهمّة، وحجاب المرأة لا يُمثِّل عائقًا بينها وبين تحقيق ذاتها، ونجاحها، وتميُّزها، والدعوة إليه دعوة إلى الخير".
وأكد المركز أن "مناقشة القضايا الدينية في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مجتزأ موجَّه مُهدِرٍ لقواعد العلوم وأصولها يُحدث اضطرابًا بين النّاس، وإيذاءً لمشاعرهم الدينية، ويسبِّب الأزمات والصِّراعات، ويسوِّغُ لها، ويُكَدِّر السِّلم العام".
وكان الإعلامي المصري المثير للجدل إبراهيم عيسى قد زعم في برنامجه "حديث القاهرة"، على قناة "القاهرة والناس" أن القرآن لم يذكر الحجاب.
يذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أسس في عام 2016 لـ"مواجهة فوضى الفتاوى، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي المعتدل"، وفق ما جاء على موقعه الإلكتروني.