قال عضو فريق التحقيق الاستقصائي من يومية الغد الصحفي رأفت قبيلات إن النجاح السريع الذي يسعى له البعض يعتبر أمراً خطيراً على المجتمع، مشيراً إلى أن مدة التحقيق الاستقصائي امتدت لأكثر من 10 أشهر، مضيفاً أن هذه الشبكات التي تعمل على الغش هي شبكات منظمة وفيها توزيع مهام.
وأضاف القبيلات لرنامج" واجه الحقيقة " مساء الاثنين أن هذه الشبكات تبدأ بالاتفاق مع طلبة الدراسات العليا على تزويدهم إما ببنك أسئلة أو الدخول مع وجود كاميرا وسماعة ولكل خيار سعره، مضيفاً أن تكلفة الغش بواسطة بنك الأسئلة تبلغ 200 - 300 وباستخدام الكاميرا 700 - 1000
بدوره اكد الصحفي المختص بالتحقيقات الاستقاصئية من يومية الرأي خالد خواجا أن ملاحقة "الجرائم الإلكترونية" "قضت" على 90% من الصحفيين "الأحرار"، مشيراً إلى أن هذا التحقيق معرض للملاحقة، مؤكداً أن العمل بقانون الجرائم الإلكترونية ضد الصحفيين حدَّ من التحقيقات الصحفية الشاملة، مضيفاً ان هناك "كوارث" داخل الأردن في كافة الوزرات والمؤسسات، مشيراً إلى وجود شوائب في ملف التعليم.
من جهتها قالت الأكاديمية الصحفية من فريق إعداد التحقيق الاستقصائي في يومية الغد حنان الكسواني إن إلقاء الضوء على مثل هذه القضايا لا يقصد به التشهير بجهة معينة أو استفزازها؛ بل الهدف هو كشف الخلل والفساد لأجل التصويب، مشيرة إلى أن تهرب بعض المؤسسات والمسؤولين من التصريح لهذه التحقيقات غير مسؤول.
وأضافت الكسواني أن المفروض بهذه الجهات هو دعم جهود التقارير الاستقصائية وتتحرك بردود فعل إصلاحية لهذه الإشكاليات، مشيرة إلى أن هذه التقارير تتطلب وقتاً وجهداً كبيراً من خلال التعامل مع المخاطر قبل وأثناء وبعد نشر التقرير.
من ناحيته قال عضو لجنة التربية النيابية الدكتور بلال المومني إن موضوع الغش هو موضوع قديم جديد، وهكذا يدلل على أن رقابة وزارة التعليم العالي على هذا الامتحان لم تكن بالشكل المطلوب، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك أدوات من سنوات لوقف أي اختراقات للامتحان الوطني التوفل، مؤكداً أهمية تشديد الرقابة على المراكز ومنع أي اختراقات فيها.