يتوجب على الأم التعامل مع الطفل بعمر السنتين بطريقة محببة إليه والابتعاد عن استعمال أسلوب الأمر والنهي، وتجنّب الاعتماد على الطفل بشكل كلي في هذه المرحلة من حياته؛ لأنّه لا يعي طريقة التصرف الصحيح.
ومن الضروري التعامل مع الطفل بالطريقة التي ترينها مناسبة والتي تعطي الكثير من النتائج، فمعظم الأطفال يرفضون الأوامر الصارمة ويلجؤون للصراخ والعصبية. للتعبير عن رفضهم لهذه الأوامر. ويمكنك التحايل في أسلوبك بالتعامل مع الطفل، فمثلاً لا تقولي للطفل لا تركضن وإنّما أخبريه بطريقة أخرى عن مضار الركض في الأماكن غير الآمنة.
أيضا يجب تجنّب الصراخ على الطفل في عمر السنتين؛ لأنّه في هذا العمر يحاول تقليد من حوله بالتصرفات والكلام، لهذا إذا نظرت على طريقة تعامل الطفل في أوقاته الهادئة وتعامله مع إخوته سوف تجدينه يتصرّف مثل والديه.
وتجنّبي معاملة الأخوة الكبار أمامه بقسوة أو بالضرب بحجة تعليمه أنّ الخطأ له عقاب شديد، ومعظم الأمهات يعتقدن أنّ الطفل الصغير عندما يرى كيفيّة العقاب للأخوة سوف يتحاشى التصرّف بهذه الطريقة.
تحدثي بشكل جماعي عن حسن التصرف وما هي نتائجه المميّزة والمرضية وعواقب التصرف الخاطئ، دون اللجوء للعصبيّة والصراخ والضرب.
عليك إلهاء الطفل في حالة التعرض لنوبة الصراخ والعصبية، وذلك بضمه لصدرك وتهدئته من خلال قول الكلمات المحبوبة.
اعطي طفلك بعض الخيارات للعب واللهو لكي ينسى ما كان يصرخ عليه وما هو المسبّب بالعصبية.
لا تجعلي الطفل يشعر بأنّه في دائرة من الأوامر الواجب تحقيقها دون أن يعي ما يفعل وحاولي تقديم النصائح له لكي يطيعك دون أن يعترض ويتقبل كل ما تخبرينه به. وبحسن التصرّف ليصبح طفلاً محبوباً من قبل الجميع.