حصل مهاجر سوري يبلغ عمره 21 سنة على مكافأة وقدرها 50 ألف دولار وتحول إلى بطل في الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن دل شرطتها على الرجل الذي كان المطلوب الأول فيها طوال 29 ساعة، بدأت بإطلاقه النار في الثامنة والنصف صباح الثلاثاء الماضي على متواجدين في محطة لمترو الأنفاق بنيويورك، وانتهت باعتقاله في الواحدة بعد ظهر أمس الأربعاء.
إلا أن الأمور لم تنته بالتأكيد لزكريا دهان، أو «زاك» كما يختصر اسمه الأول، إلا بعد أن يقطف ثمار بطولته، وأولها أن يتسلم من شرطة المدينة مكافأة، سبق وأعلنت أنها ستمنحها لمن يدلها على المطلوب فرانك جيمس البالغ 62 سنة.
دهان، المهاجر منذ 5 أعوام بنيويورك، والعامل في شركة لتركيب كاميرات المراقبة على أنواعها، عقد أمس ما يشبه المؤتمر الصحافي في الشارع، حيث أحاط به عشرات من الصحافيين، ممن طالب بعضهم بمضاعفة المكافأة، لأن أحداً لا يدري ما الذي كان سيقوم به فرانك جيمس، فيما لو بقي مختفياً.
وأصاب جيمس 23 شخصاً خلال عمليته، بتفجيره قنبلة دخانية وإطلاقه 33 رصاصة من مسدس نصف أوتوماتيكي، وجدوه لاحقاً في مكان الحادث، إلى جانب 3 خزانات ذخيرة وفأس وبعض الألعاب النارية وحاوية من البنزين، ما يشير إلى أنه خطط لمجزرة، إلا أن مسدسه خانه فجأة وتعطل، لذلك لاذ فراراً من المكان واختفى، تاركا من كانوا بالقرب في رعب شديد، ومنهم دهان الذي كان متجهاً إلى عمله ورآه.
ووفق ما ذكره دهان للصحافيين، تعرف زكريا على المتهم بينما كان يقوم بتركيب إحدى كاميرات المراقبة، فظهر له فيها، وهو بحي في منهاتن، فهمس لنفسه وقال: «يا إلهي، هذا هو الرجل (.
.
) كان يحمل حقيبة على كتفه ويمشي على الرصيف، ثم وضعها في الشارع».
وأضاف: «لحظة رأيت الكثيرين يأتون من ورائه»، فمضيت وقلت لهم: «أرجوكم ابتعدوا بعض المسافة، هذا الرجل سيفعل شيئاً» ثم لمح سيارة للشرطة، فأسرع إلى من فيها وأخبرهم عنه، وبدقائق انتهى جيمس معتقلاً.