بعد ارتفاع الأسعار .. إجراءات بسيطة تجعل راتبك يكفي احتياجاتك طوال الشهر
تشهد الأسواق المحلية والعالمية موجة تضخمية جديدة مع ارتفاع العديد من السلع على رأسها المواد الأساسية التي تعتمد عليها الأسرة كالمنتجات الغذائية والاستهلاكية الضرورية للمواطن، والطاقة والمعادن تأثيرا بتداعيات وباء كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية. ومع الارتفاع المتزايد في الأسعار يظل دخل الأسرة ثابتا لا يتواكب مع موجة الغلاء المتتالية في أسعار السلع، وهو ما يستدعي إعادة النظر في الكثير من العادات الاستهلاكية وترتيب الأولويات، ما يلقي العبء على ربة المنزل في تدبير شؤونها والنظر في ميزانية الأسرة لتلبي متطلبات الأسرة لتحقيق التوازن بين الدخل وارتفاع الأسعار، بحكمتها في إدارة الميزانية الشهرية وإيجاد بدائل تمكنها من الاستغناء عن بعض السلع باهظة التكاليف بطرق منزلية سهلة وموفرة نستعرضها، مع عدد من النصائح لتفادي حدوث أزمة في ميزانية المنزل. الاعتماد على سمة التوفير لمواجهة غلاء الأسعار التوفير والادخار سمة من سمات بعض الأشخاص وخاصة المنظمين، حيث يعتمد البعض على ترتيب أولويات حياته لضمان مستقبله المادي دون الوقوع في أزمة مادية، ومع غلاء الأسعار في الوقت الحالي يكون الحل الموازن هو ترشيد الاستهلاك وترتيب أولويات المنزل والتوفير، بحسب ما أكدته الدكتور عبير محمد خبيرة الاقتصاد والتدبير المنزلي. ويبدأ الترشيد من عملية التخطيط لعملية الشراء، فيجب أن يتم التخطيط للوجبات اليومية أو الأسبوعية على حسب عدد أفراد الأسرة، ويتم الشراء على حسب العدد، وتغير الأنظمة الغذائية واختيار الغذاء الذي له قيمة غذائية عالية وليس الباهظ الثمن، والتقليل من اللحوم الحمراء لحياة صحية أفضل، كما ينصح بالبعد عن اختيار الأطعمة المصنعة والمحفوظة والحلوى الجاهزة فهي باهظة الثمن ولها تأثير ضار جدا على الصحة، فهي السبب في انتشار الكثير من الأمراض بين الأطفال. وارتفع متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب بنسبة 3%، عن مستواه في يناير، وارتفعت أسعار جميع الحبوب الرئيسية عن المستوى الذي سجله كل منها الشهر الماضي، وارتفعت الأسعار العالمية للقمح بنسبة 2.1 %.، وارتفع متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء بمستوى عال جديد غير مسبوق بنسبة 3.9 % عن مستواه المسجّل في يناير، ومع هذه الارتفاعات الضخمة والمستمرة. حيل للتوفير من مصروف المنزل هناك بعض الطرق التي تستطيعين من خلالها توفير جزء جيد من مصروف البيت في ظل موجة غلاء الأسعار، نوضحها فيما يلي: تقسيم الميزانية في البداية تقومين بعمل ميزانية شهرية مكتوبة مقسمة لعدة بنود، وتحديد قائمة المشتريات وكافة احتياجاتك وفقا لدخلك الشهري، مع الابتعاد عن العروض التي تقوم بها المحلات والامتناع عن التسوق أونلاين، لعدم زيادة تكلفة الشراء بجانب مصاريف الشحن. الامتناع عن الوجبات السريعة الوجبات السريعة من أكثر الأشياء التي تلتهم مصروف المنزل، لذا لابد من الامتناع عن تلك الوجبات، وصناعتها بالمنزل بتكاليف أقل، وتقسيمها لوجبات لحين الحاجة إليها أيضا. القيام بالأعمال المنزلية بنفسك إذا كنت تستعينين بعاملة للمساعدة في مهام المنزل، فيجب أن تستغني عن هذه العادة والقيام بأعمال المنزل بنفسك عن طريق وضع جدول أسبوعي للتنظيف وترتيب الغرف. تقليل الذهاب لصالونات التجميل أصبحت صالونات التجميل تحتاج لراتب شهري لغلاء أسعارها، لذا يمكن أن تقومي بعمل الماسكات الطبيعية وتصفيف الشعر بنفسك من خلال مشاهدة الفيديوهات التي تساعدك في القيام بما تريدين دون أي تكلفة، ما يوفر من زياراتك لمراكز التجميل وجعلها على فترات متباعدة. الامتناع عن شراء المنتجات غالية الثمن يجب تقليل شراء المنتجات التي تشهد ارتفاعا في سعرها، وشراء الفواكه في موسمها فقط حتى تكون بسعر منخفض، وتقليل كميات اللحوم والدواجن فبدلًا من تناولها 5 مرات بالأسبوع نقللها لثلاث مرات أو مرتين فقط في الأسبوع. كما ينصح بالتخلي عن شراء المياه المعدنية والمسليات، وخلال زيارتك للسوبر ماركت يكفي شراء الأساسيات من الجبن والحليب. بدائل منزلية للسلع الأساسية 1- ارتفاع أسعار السلع المستوردة بشكل مبالغ فيه يشكل أعباء إضافية على ميزانية الأسرة، لذا امتنعي عن شراء تلك المنتجات باهظة التكاليف واستبدليها بالمنتج المصري بأسعار أقل. 2- شراء الخبز يجب أن يكون على أساس الاستهلاك اليومي، ويفضل صنعه في المنزل وتكون التكلفة أقل والاستفادة الغذائية أكبر. 3- يجب العودة إلى المصنعات المنزلية مثل تصنيع الصلصة والعصائر والمربة والحلاوة الطحينية، وكذلك الزبادي والجبن وتكون أفضل لأنها صنع منزلي مضمون بدون مواد حافظة. 4- يمكن عمل الكفتة الاقتصادية في المنزل، ككفتة السمك والدجاج واللحوم والبرجر، ويمكن ابتكار أنواع أفضل وأصناف جديدة في المنزل. 5- تناول الوجبات عالية القيمة الغذائية، كالفول والأرز والكشري والعدس وغيرها، فهي وجبات لها فوائد كبيرة وصحية وقليلة التكاليف. 6- لابد أن تكون كمية الطعام بحسب عدد أفراد الأسرة حتى لا يكون زيادة، وتقديم الطعام لكل فرد حسب الكمية التي يتناولها، ما يقلل نسبة الإهدار في الطعام التي تحدث خاصة في العزومات. 7- الاحتفاظ بالطعام المتبقي في الفريزر لوقت آخر، ويمكن استخدامه في أصناف أخرى جديدة. 8- ترشيد استهلاك الكهرباء بلمبات موفرة، والتقليل من تشغيل العديد من الأجهزة الكهربائية، والاعتماد على الإضاءات الخافتة، وفصل الفيش الغير مستخدمة. 9- إعادة تدوير الملابس بأشكال جديدة، وكذلك شراء الملابس في أوقات الأوكازيونات والتصفيات.