أثارت وفاة الطبيب المصري الشاب محمد ممدوح، المدرس المساعد بكلية الطب جامعة المنيا، جنوب مصر، حالة من الحزن الشديد.
وتوفي طبيب المنيا محمد ممدوح، 28 عاما، بشكل مفاجئ بسبب توقف في عضلة القلب، ومن المفارقة أن الطبيب الراحل كان قد نشر تدوينة عبر صفحته بموقع تويتر في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، يشير فيها إلى أن أمه كان تدخل غرفته أثناء نومه لتطمئن على أن قلبه ما زال ينبض".
وكتب ممدوح: "نمت 22 ساعة من التعب وتدخل أمي علي وتضع يدها على قلبي فتجد النبض تطمئن وتخرج، في المرة الأولى لم أشعر بها، وفى المرة الثانية لم تكن تشعر بالنبض بشكل جيد فقلت لها لا تخافي لسه عايش، حضنتني حضن كنت محتاجه كثيرا، وتفاجأت أنها تفعل ذلك كثيرا، فعلا لم أجد مثل أمي في خوفها علينا".
وشيعت جنازة طبيب المنيا المتوفى محمد ممدوح، مساء الاثنين، في مسقط رأسه في مركز سمالوط، بمحافظة المنيا. كما نعته كلية الطب بجامعة المنيا، فيما عمت حالة من الحزن الشديد مسقط رأسه، وداخل كلية الطب ومستشفى المنيا الجامعي.
وقال الدكتور حسام شوقي عميد كلية الطب بالمنيا، لوسائل إعلام محلية، إن الدكتور محمد ممدوح "من أنبل وأخلص وأمهر أطباء النساء والتوليد، ولم يتأخر قط عن أي عمل أو تكليف لخدمة المرضى وكان يتعامل مع الجميع بمنتهى الود والحب، وفى حالة استدعائه في حالات الطوارئ يلبي فورا ولا يتأخر عن الحضور ليلا أو نهارا، ولم أر أحدا في أخلاقه".
وأضاف أن الدكتور محمد كان يقضي راحته يومي السبت والأحد، وحينما حاولت والدته إيقاظه من النوم اكتشفت أنه لا يستطيع النهوض فأجرت اتصالات تليفونية ببعض زملائه الذين أسرعوا على الفور، وتبين أن عضلة القلب متوقفة، وحاولوا إنقاذه لكنه توفي.