يؤيد معظم الرجال الذين لا شعر لهم، أن كونهم صلعا، يجعلهم مثيرين جنسيا، بينما يرفض معظم الرجال ذوي الشعر، التنازل وتغيير مظهرهم، ويكشف لنا عدد من الدراسات العلمية لماذا قد تفضّل النساء الرجل الأصلع:
تجد النساء عادة الرجل الأصلع أكثر جاذبية، يعود ذلك لعدة أسباب، منها أنه يبدو أكبر سنًا من عمره الحقيقي، وأكثر رجولة، وأكثر حكمة ونضجًا وثقةً، وعادة ما تجد النساء الثقة في الرجال صفة مثيرة وجذابة.
بالإضافة إلى وجود سبب علمي، يفيد بأن المستويات العالية من هرمون تستوستيرون، أهم هرمون ذكري في الرجال، تؤدي إلى تساقط الشعر.
من الصعب إنكار أن لمظهرنا الجسدي تأثيرا في المجتمع، حيث تحدد الصورة التي نظهر عليها، إلى حد ما، شكل مسيرتنا المهنية، ونوعية الأشخاص الذين نقترب منهم، ومن نختار الزواج بهم، ومدى نجاحنا اجتماعيًا بشكل عام.
وتكشف لنا الدراسة التالية، أن كون بعض الأفراد يبدون أكثر جاذبية جسديًا يعود لاتّسامهم بعدد من الصفات المرغوبة لدى الجنس الآخر.
أجرى الباحثون الدراسة على رجال ذوي شعر وآخرين صلع، حول كيف هم مقبولون ومسيطرون، وعن عمرهم كيف يبدو، وظهر أن الرجل الأصلع يبدو أكبر بعام من عمره الحقيقي، ومقبولا أكثر بقليل من غيره، كما يبدو أكثر سيطرة.
لكن ماذا لو كان الرجال الصلع مسيطرين بطبعهم، وليس تبعًا لكونهم حليقي الرأس؟ في الجزء الثاني من الدراسة، عرض الباحثون صورًا لرجال ذوي شعر على مجموعة من المشاركين (رجال ونساء)، وعرضت صور نفس الرجال لكن بعد حلق رؤوسهم على مجموعة أخرى، لتبين هل نفس المواصفات التي دفعتهم للصلع، هي نفسها التي جعلتهم أكثر سيطرة؟
في هذا الجزء من الدراسة، قيم المشاركون الرجل الأصلع بالنسب التالية. إنه أكثر سيطرة بنسبة 13%، وأكثر ثقة بنسبة 6%، وأكثر قوة بنسبة 13%، وتقريبًا أكبر من عمره الحقيقي بأربع سنوات.
ووجد الباحثون أن الرجل الأصلع ينظر إليه على أنه أكثر سيطرة، وقوة، وأكثر رجولة، بالإضافة إلى امتلاكه مهارات قيادية أفضل.
وتشير الدراسة إلى أن نحو نصف الرجال يصبحون صلعًا مع اقترابهم لسن الخمسين، وأن ذلك يرتبط بأشياء مثل ضعف الثقة بالنفس والصورة الجسدية، وإدراك التقدم في العمر والاكتئاب.