الزواج حكمة الهية تهدف إلى الإجتماع بين الرجل والمرأة من اجل تكوين ذرية صالحة تعمر الارض وتعبد الله عز وجل، وكرم الله الانسان، ورتب على الزواج وثيقة رسمية، وحقوق وواجبات من اجل صيانة الزوجين والاولاد، فلو تُرك الانسان على هواه، لاضل السبيل ولأتبع الشهوات وتعددت الازواج، وضاعت الانساب، وانتشرت المفاسد التي تدمر المجتمع، أما إنتشار الزنا او الزواج العرفي، او الزواج السياحي يبتعد كل البعد عن الاحصان والعفة، والغاية من الزواج، ويكون الهدف من العلاقات اللذة فقط وليس تكوين الأسرة، ما ينشر الانحلال والفسق في المجتمعات، والإبتعاد عن تكوين بيئة مناسبة للكائن الانساني.
- الزواج السياحي
هو زواج مؤقت بين الرجل من المرأة او الاثنتين او الثلاثة خلال سفرته، وتطليقهن بعد انتهاء السفرة، حيث يقوم المصطاف بالنزول في بلد ما، لمدة محددة، فيتزوج من فتاة في هذه الاثناء، وقبل انتهاء الاجازة، يطلق زوجته، وهذا الامر يعتبر من زواج المتعة، ومخالفا لفطرة الانسان، والهدف الرئيسي من الزواج وهو الاستمرار والثبات والاستقرار والاستمرارية، فاي عشرة دون ذلك فهي باطلة، ويطلق على الزواج السياحي اليوم عدة مسميات مثل زواج الويك اند، او نهاية الاسبوع، او زواج سفرة العمل الزواج السريع.
1- شروط الزواج السياحي- اذا كذب الرجل على أهل الفتاة، واوهمهم ان هذا الزواج مستقر ودائم، وكان الزواج السياحي في نية الرجل فقط، وأضمر في نفسه انه سيطلقها بعد انتهاء الاجازة، فإن عقد الزواج هذا يعتبر صحيحًا بالنسبة للزوجه، ويأثم الزوج لأنه قام بخداعهم.
2- إذا خشي الرجل على نفسه من الزنا في البلد الذي سافر اليها، وكانت نيته ان يكمل الزواج ان استطاع الاتفاق معها، وليس قطعها بمدة معينة، لكن حدثت المشاكل قام بطلاقها، فإن هذا الزواج مقبول.
3- اذا تزوج الرجل من المرأة بنية طلاقها بعد إنتهاء سفرته، سواء طالت المدة ام قصرت، وكانت تعرف المرأة بنيته ومتفقة معه على الزواج المؤقت فالطرفين آثمين.
- حكم الزواج السياحي في الاسلام
يعتبر الزواج السياحي تلاعبا بالشرع، الذي احله الله، واستهانة بالزواج الذي عظمه الله عز وجل ونبيه، وهو محرم بوحي من الله، وهذا التحريم نزل في عهد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فنكاح المتعة يعتبر زنا، وهو حرام شرعًا، ويطال الإثم من يقدم على هذا النوع من الزواج.