عقب الزوبعة الأخيرة التي أثارتها زوجة الإعلامي المصري الراحل وائل الإبراشي حول تدهور صحته ووفاته بسبب خطأ طبي أنهى حياته، مؤكدة أنها ستقاضي الطبيب المسؤول، خرج "المتهم" عن صمته.
فقد أوضح مجدي عبد الحميد، الطبيب المعالج للإعلامي الراحل، أن الحالة الصحية للإبراشي كانت تتحسن بشكل كبير، مشيرا إلى أنه لو كان هناك خطأ طبي فسيكون بسيطا، وفق تعبيره.
وأكد في مداخلة إعلامية، أن حالة الإبراشي كانت سيئة فور وصوله للمستشفى، مشدداً على عدم وجود خطأ طبي يمكن التحدّث عنه حاليا.
كما لفت إلى أنه من الوارد أن الراحل كان يعالج في المنزل على أن الإصابة ليست كورونا، حيث دخل إلى المستشفى الشهر الماضي بعد أسبوعين من العلاج المنزلي.
وشدد على أن المستشفى اتبع كافة الإجراءات الطبية الضرورية له فور دخوله، بعد حالة صحية صعبة، مشيراً إلى أنه خرج منها بنسبة تليف في الرئة تصل لـ 60%، مستخدماً ماسك أوكسجين.
كذلك أكد أن الراحل خرج من المستشفى بحالة نفسية سيئة بسبب الشائعات الكثيرة التي انتشرت حول وفاته.
"كورونا بريء من وفاة زوجها"
وأتت هذه التبريرات بعدما أكدت سحر الإبراشي، زوجة الراحل، في تصريحات إعلامية، أن الوفاة جاءت بسبب خطأ طبي إثر بروتوكول العلاج المنزلي.
كما أوضحت أن سبب وفاة زوجها كان إصابته بتليف في الرئة بسبب مضاعفات الفيروس، مؤكدة أنه كان ينوي مقاضاة كل الأطباء الذين أهملوا علاجه بعد أن يتعافى إلا أن الموت كان أسرع.
الإبراشي في سطور
يذكر أن الإعلامي المصري وائل الإبراشي، كان توفي مساء الأحد عن عمر ناهز 58 عاما، وذلك بعد رحلة طويلة وصعبة من العلاج، عانى خلالها من تداعيات فيروس كورونا، وتليف الرئتين، ما اضطره إلى الاعتماد في الفترة الأخيرة على التنفس الاصطناعي.
وشُيع صباح الاثنين جثمان الراحل ووري الثرى بمقابر العائلة، بمدينة شربين بمحافظة الدقهلية شمال البلاد.
كما أقيمت صلاة الجنازة بمشاركة مئات المواطنين من أهالي مدينته، في مسجد سيدي سالم أبو الفرج، فيما شارك في التشييع عدد من المقربين وزملائه بالمجالين الإعلامي والصحافي.
وانهارت زوجة الإعلامي الراحل خلال وصول جثمان زوجها للدفن، فيما التف حولها عدد من سيدات العائلة والصحافيات لمواساتها.
والإبراشي من مواليد العام 1963، شق مسيرته من خلال المجال الصحافي، وجاءت شهرته الإعلامية من خلال برنامج "العاشرة مساء" الذي كان يعرض عبر شاشة "دريم"، وله عدة تجارب أخرى عبر عدد من القنوات الفضائية، كان آخرها ظهوره عبر شاشة التلفزيون المصري وتقديمه للبرنامج الرئيسي.