ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بفيديوهات اعتبرها الكثيرون "مسيئة للإسلام" تضمنت تصريحات للقس المصري المطرود من الكنيسة، زكريا بطرس.
وتقدم المحامي المصري محمد عبد المنعم السحيمي، ببلاغ للنائب العام ضد القس، على خلفية إهانته للرسول محمد والتلفظ بألفاظ سوقية عنه، مطالبا بتحريك الدعوى الجنائية في مواجهة بطرس لينال جزاء ما اقترفه لمخالفته الشرع والقانون.
وبحسب البلاغ، فإنه "برغم أن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع بمقتضى الدستور، إلا أن هذا لا يبيح لمن يجادل في أصول دين من الأديان السماوية أن ينتهك حرمته أو أن يزدريه عن عمد منه، فإذ تبين أنه إنما كان يبتغي بالجدل أثارة المساس بحرمة الدين والسخرية منه بغير أساس، فليس له أن يحتمي من ذلك بحرية الاعتقاد، ويكفي في ذلك أن تكون في مجموع عباراته ما يفيد: ازدراء الأديان. الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة تحت ستار مموه ومضلل من الدين. تكدير الصفو العام. الإضرار بالوحدة الوطنية. الإساءة إلى أشرف الخلق".
وبحسب نص البلاغ فإن المذكور قد اقترف الأفعال المؤثمة بنص المادة (98 - و) من قانون العقوبات، والتي تنص على أنه: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تجاوز 5 سنوات أو بالغرامة كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأي وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية".
وفي وقت سابق، أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية، أن زكريا بطرس انقطعت صلته بالكنيسة القبطية منذ أكثر منذ 18 عاما.
وقالت في بيانها، إنه كان كاهنا في مصر وتم نقله بين عدة كنائس، وقدم تعليما لا يتوافق مع العقيدة الأرثوذكسية لذلك تم وقفه لمدة، ثم اعتذر عنه وتم نقله لأستراليا، ثم المملكة المتحدة حيث علم تعليما غير أرثوذكسي أيضا، واجتهدت الكنيسة في كل هذه المراحل لتقويم فكره.
تجدر الإشارة إلى أن زكريا بطرس كثيرا ما أثار الجدل في مصر بتصريحاته، حيث سبق له أن وجه السباب إلى الدين الإسلامي والرسول محمد، وطعن في أحكام القرآن وسخر منها.
ثم ظهر على أحد القنوات الدينية المسيحية، وهو يهاجم النبي محمد معتقدا في كلامه أن المسلمين يكتشفون يوميا أخطاء للرسول الكريم.