يتذوق الأطفال عادًة المشروبات التي يتناولها الآخرون من حولهم، بعيدًا عن درايتهم بمضارها ومنافعها، كالمشروبات الغازية، والعصائر التي تحوي الملونات، وغيرها، وهنا يأتي دور الأهل في الانتباه لما يشربه ويأكله أطفالهم.
ويشكل تقديم المشروبات الغازية للأطفال، خطرًا على صحتهم، ونموهم السليم، فمادة "الصودا” قد تتسبب في فقدان شهية الطفل، وابتعاده عن تناول الوجبات الصحية الكاملة، والتأثير على نظام الهضم، واضطراب إدرار البول، بالإضافة إلى هشاشة العظام التي تجعل منها رقيقة، هشة، قد تكسر بفعل الإجهاد البسيط كالانحناء، أو حمل الأشياء البسيطة.
كما أن الأطفال الذين يشربون "الصودا” بشكل مستمر هم أكثر عرضة للإضابة بسكري الأطفال، لتأثيره على نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى كون مادة "الاسبارتم” الموجودة في المشروبات الغازية تؤثر على سلامة الغدد الصماء مما يفضي إلى اضطراب عملها.
ولها أيضًا مخاطر متعلقة بصحة الأسنان، فقد توصل الباحثون إلى وجود علاقة بينها وبين تسوس الأسنان بسبب ماتحتويه على سكريات وأحماض تؤثر في مينا الأسنان، ومشاكل أخرى في اللثة.
ولا يستطيع الأهل منع أطفالهم من شرب المشروبات ذات المذاق الحلو، والألوان المنعشة، خاصة في حفلات أعياد الميلاد، والمناسبات الخاصة لكن باستطاعتهم استبدالها بما هو أكثر سلامة لبنية أجسادهم كالعصائر الطبيعية التي تعزز من صحتهم.