جراءة نيوز -عمان :
قررت الحكومة تخفيض السعة القصوى لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، الى 60 ألف لاجئ فقط، بدلا من 80 ألفا، كما كان مقررا سابقا، وذلك حسبما اكد ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في عمان اندرو هاربر،واشاد هاربر بقرار الحكومة الاردنية،"لأن ادارة المخيم تكون اسهل كلما صغر حجمه وعدد الموجودين فيه".
ولفت المسؤول الأممي الى توفر عدد من المواقع، لإنشاء مخيم جديد داخل المملكة، احدها هو سكن "سايبر سيتي"، باعتباره خيارا متاحا لإقامة اللاجئين، سيما وانه "مبني وقائم"، كما يمكن استخدام الأرض التي تجاوره لإقامة مخيم للاجئين،وكان مخيم سايبر سيتي قد افتتح بعد اندلاع الأزمة السورية لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية،ومن الخيارات الأخرى امام تزايد اعداد اللاجئين السوريين،ذكر هاربر "موقعا آخر قرب محافظة الزرقاء، قد يستخدم للمخيم" لكنه لم يحدده.
واوضح هاربر انه سيصار الى توسعة "سايبر سيتي"، في حال تم اقرار استخدامه، واشار الى ان الحكومة "لديها قائمة بمواقع مطروحة"، وأنها دعته كممثل للمفوضية، للاطلاع على هذه المواقع، الا انه لم يتسن له ذلك بعد،وفيما اذا كان لاجئو الزعتري سينقلون الى مخيم اخر، قال ان هذا "لن يحدث"،واعتبر ان "الزعتري ما يزال افضل المواقع المتوفرة حاليا"، وقال "كما انفقنا الكثير من الأموال على مخيم الزعتري، وهو موقع متوفر بالمجان، حيث لا ندفع مقابل استئجاره، اضافة الى توفر الماء والكهرباء، فيما عدا مشكلة الغبار بالطبع".
وحول الجهة، التي تتخذ القرار النهائي في اختيار موقع جديد للمخيم الثاني للاجئين السوريين في المملكة، قال هاربر ان القرار يعود للحكومة الأردنية، في تحديد المكان الذي تجده مناسبا لإقامة اللاجئين السوريين، إلا ان الحكومة "تاخذ رأي المفوضية وتستشيرها، ونحن بدورنا نقدم دورنا من ناحية تقنية، ونقدم النصيحة حول المكان الأفضل"،واشار هاربر الى ان اعداد اللاجئين السوريين المجتازين للحدود "عاودت الصعود التدريجي" هذا الأسبوع، وان الايام الستة الأخيرة شهدت ارتفاعا يوميا في اعداد اللاجئين، وصولا الى 433 فجر امس الاثنين.
"الغد"
الصورة مخيم سايبر سيتي