على مدى اليومين الماضيين، أثار تحقيق أميركي بشأن التهرب الضريبي لعدد من كبار الأغنياء حول العالم، فضيحة في الولايات المتحدة، كاشفا معلومات وأرقاما لطالما بقيت طي الكتمان، ما دفع وزارة الخزانة إلى فتح تحقيق في الموضوع.
فقد نشر موقع "بروببليكا” الإخباري غير الربحي تفاصيل مدفوعات الدخل والضرائب المسجلة لبعض "حيتان” المال، على رأسهم الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون” جيف بيزوس، والرئيس التنفيذي لشركة "بيركشير هاثاواي” وارين بافيت، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ، ورجل الأعمال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا” و”سبيس إكس”، فضلا عن رجل الأعمال بيل غيتس، بحسب العربية نت.
وسلط التحقيق الضوء على السنوات التي دفع فيها بيزوس وآخرون ضريبة دخل فيدرالية قليلة نسبياً أو لم يدفعوا أي ضريبة على الإطلاق.
كذلك، كشف أن نمو ثروة بيزوس بلغت 99 مليار دولار منذ عام 2014 وحتى 2018، فيما دخله المسجل لدى الضرائب البالغ 4.22 مليار، دفع منه 973 مليون دولار كضريبة أي ما يعادل أقل من 1%.
في موازاة ذلك، بلغ نمو ثروة إيلون ماسك، في نفس الفترة، 13.9 مليار دولار، لكن دخله المسجل لدى الضرائب يبلغ 1.52مليار، دفع منه 455 مليونا كضريبة أي ما يعادل أقل من 3.27%.
وقال موقع "بروببليكا” إنه لا يعرف هوية مصدر المعلومات التي حصل عليها والتي قال إنها بيانات لمصلحة الضرائب عن آلاف الأشخاص.
في المقابل، أفاد مفوض دائرة الإيرادات الداخلية في الولايات المتحدة، تشارلز ريتيغ، بأن السلطات الفيدرالية بدأت بكشف معلومات ضريبية عن المواطنين الأثرياء، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال.
وأضاف أمام مشرعين من مجلس الشيوخ الأميركي، أن تحقيقات داخلية وخارجية قد بدأت بهذا الخصوص، مع إمكانية متابعة الملاحقات القضائية.
كما قال خلال جلسة استماع للجنة المالية بالمجلس، "أشارك مخاوف كل أميركي بشأن الطبيعة الحساسة والخاصة والسرية للمعلومات التي تتلقاها مصلحة الضرائب الأميركية”، مشدداً على ضرورة الثقة بها "لمطالبة الناس بتوفير المعلومات المالية”.