بالرغم من غضب الشارع الرياضي بما فيهم الإسبان أنفسهم لم يتراجع برشلونة عن دعوته لشاليط، وتضاربت التصريحات الصادرة عن النادي بين تكذيب وتمويه إلى أن وجد برشلونة مخرجاّ بدعوة الرياضي الفلسطيني محمود سرسك الذي كان قد أحتجز في سجون الإحتلال دون أن توجه له أي تهمة وتم اﻹفراج عنه بعد ثلاثة سنوات بعد ان قام بالإضراب عن الطعام لمدة تسعين يوماً.
جهل النادي الكتالوني بأبعاد دعوتهم لجندي إسرائيلي وتكريمه أدَى إلى وضع النادي في وضع محرج، لم يدرس النادي تأثير هذا الموقف على القاعدة الجماهيرية المتواجدة في 22 بلد عربي أو تجاهلها، أيّاً كان، الإحتمالان صفعة موجعة للعرب ولا بد من ردة فعل تحفظ لنا ماء الوجه.
لطالما تواجد علم الكيان الصهيوني في ملعب الكامب نو إلا ان هذا يعتبر حرية شخصية للمشجعين والجماهير أما أن يقوم النادي بصفة رسمية بتكريم جندي إسرائيلي فقصة مختلفة تمام، تمثل هذه الدعوة تجاهلا وقحا لمشاعر العرب أجمعين وتحرج الرعاة العرب للنادي كمؤسسة قطر التي صرفت ومازالت تغدق الملايين لوضع إسم المؤسسة على قمصان اللاعبين وللحصول على بقية مزايا الرعاية الرسمية للنادي.
من المؤلم فعلا أننا نجوب شوارع عمان رافعين أعلام برشلونة بينما يرفع علم الكيان الصهيوني في الكامب نو، أما تجاهل النادي لهذه القاعدة الجماهيرية العربية العريضة فيجب أن يقابل بمقاطعة النادي من قبل جميع المشجعين العرب، عل غرار ما أعلنته بعض الشخصيات العربية على صفحات التواصل الإجتماعي.
تشجيع برشلونة ورفع أعلامه في بيوتنا وسياراتنا أصبح عار على كل عربي غيور بعد تاريخ إعلان دعوة جلعاد شاليط قاتل أطفالنا. لا بد من مقاطعة فريق شاليط فورا لنسترد بعضا من كرامتنا ولتذكير النادي وغيره بأن العرب موجودون وأن بادرة كالتي قام بها النادي خطأ فادح لا مفر من التراجع عنه.