آخر الأخبار
  ترحيب عربي ودولي بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة   أمن الدولة تمهل متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم - (أسماء   الحكومة: كنا وسنبقى الأقرب لأهلنا في فلسطين والأكثر جهدا وعملا للدفاع عن الفلسطينيين   أجواء باردة نسبيًا في مختلف مناطق المملكة وانخفاض على درجات الحرارة غدًا   الأردن يرحب بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة   وسائل إعلام فلسطينية تنشر بنود اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة   قطر: تنفيذ الاتفاق بشأن غزة يبدأ الاحد   حسان: مستمرون في النهج المؤسسي ونسعى لخدمة بسوية عالية   التنسيق جار لفتح معبر رفح لإدخال المساعدات   بعد 467 يوماً من الحرب والإبادة في قطاع غزة .. الإعلان عن إتمام صفقة التبادل ووقف اطلاق النار   مسؤول أمريكي: ‏تمت صفقة غزة وتوقيع اتفاق وقف النار   الأمن العام : إلقاء القبض على قاتل شخص من جنسية عربية في محافظة الكرك أمس   فضيحة فساد تطيح بوزيرة مكافحة الفساد في دولة أوروبية   إلقاء القبض على شخص اعتدى على شخصين من جنسية آسيوية داخل أحد المصانع في محافظة الكرك   إيعاز هام صادر عن رئيس الحكومة جعفر حسّان لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية!   إعلان هام صادر عن "إدارة امن الجسور" في الأردن بشأن دوام جسر الملك حسين   "مجلس الوزراء" يعلن من معان عن 7 قرارات حكومية جديدة   العيسوي: مواقف وجهود الأردن المساندة للأشقاء في غزة محطة عز وكرامة   وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يعلق على وضع اللاجئين السوريين في ألمانيا   قرار سوري جديد بخصوص "الخضار الاردنية" المصدرة لها

الدكتور منذر الحوارات يكتب : لم نتعلم

{clean_title}
جراءة نيوز - الدكتور منذر الحوارات يكتب ..

في الموجة الأولى من الجائحة والتي جاءت بعد فترة طويلة من الحظر  أرهقت العباد والبلاد وأفقرت الجميع، وأغلبنا  يعلم انها دخلت من خلال المنافذ الحدودية البرّية بسبب تراخي واضح في مراعاة أسس الوقاية من الفيروس، فأُزهقت في تلك الموجة آلاف الأرواح الغالية علينا عدا عما رافق تلك الموجة من خسائر هائلة على الصعيد المادي.
بعد هدوء تلك الموجة كان يفترض بالإضافة لإلتقاط ألأنفاس الاستعداد لتجنب موجة جديدة، من خلال الانغماس الجاد في حملة للحصول على اللقاحات بأي ثمن ووسيلة كانت، لكن ذلك لم يحصل، صحيح اننا زدنا عدد الأسرة والكوادر وهذا جيد، لكن حجم التراخي عن اللقاح سيكلف الأردن ثمن آخر قاسي ومؤلم  على مختلف الأصعدة ، كل هذا الكلام قد لا يجدي نفعاً الآن إنما  الموجِع حقاً أن سيناريو الموجة الأولى يتكرر الآن وربما بنفس طريقة التراخي، فمسبب هذه الموجة  المتحورة البريطانية من الفيروس كما يقول الخبراء، هذا يعني انها من مصدر خارجي ومن بريطانيا تحديداً، هذا يشير إلى ضعف خطير في آليات التقصي الوبائي للقادمين من الخارج أدى الى تفشي هذه السلالة مثل النار في الهشيم، وكما المرة الأولى سنفجع بألآف ألأحبة، وستمتلئ المستشفيات بمن يحاولوا إستراق جرعة أُكسجين علها تمنحهم لحظة في هذه الحياة، وسنخسر عشرات ومئات الملايين من الدنانير ، وسيُلقى إلى الشوارع عشرات الآف  بدون عمل يهيمون بدون هدف أو أمل في المستقبل، كل ذلك ولم ولن يحاسب أحد على هذا الجرم الشنيع الذي يكاد ان يصل لحد القتل بسبب الإهمال، بل بالعكس بدل المحاسبة والتقنين في المصروفات بتقليل الإنفاق الحكومي، نجد ان الازمة فرخت لنا المزيد من المسؤولين والمؤسسات الفاشلة كل ما يقوم به مسؤليها هو التشدق اليومي على الشاشات لتبرير إجراءات فشلت في الوصول إلى حداً أدنى من النجاح في مجال كبح الوباء أو تخفيف تداعياته على المجتمع، لكن السؤال الأهم تلك الأرواح التي أُزهقت بسبب وباء الإهمال من يتحمل كلفتها الإنسانية والأخلاقية، ربما لو سألت الأردني ماذا تريد لقال ان تكفوا ألسنة أولائك المتشدقون الذين يمطرونا يومياً بالتمنيات والارشادات والنصائح. وربما طلب آخر التوقف عن تفريخ مؤسسات جديدة ومسؤولين جدد بدون فائدة، (يكفي) هذه الكلمة البسيطة ربما تعبر عن رغبتنا وحالنا ( يكفي) تختصر الكثير.