وفياً لرفاق السلاح، رفاق الميدان والجبهات، يوجه جلالة الملك عبد الله القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجهات المعنية للمباشرة بتنفيذ برنامج «رفاق السلاح»، لدعم المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، في خطوة تدلل على مدى حرص جلالته المستمر على دعم ورعاية المتقاعدين العسكريين.
إن الخطوة الملكية تدلل أيضاً على الإيمان الملكي بالدور المهم للمتقاعدين العسكريين وقدامى المحاربين كرديف لمنتسبي الجيش العربي والأمن العام، وما إشراف سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وجهوده في متابعة برنامج دعم المتقاعدين العسكريين، إلا خير برهان على أولوية دعم المتقاعدين العسكريين في عيون القائد وولي عهده.
إن البرنامج وعلى النحو الذي يؤكده سمو ولي العهد يعد مثالاً حقيقياً للتعاون والجهد الجماعي اللذين يحققان الإنجاز، حيث تم إنجازه بتعاون الحكومة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والقطاع المصرفي والقطاع الخاص، وهو يُمكن الاستفادة الواسعة في مساريّ الإسكان العسكري وصندوق الائتمان العسكري، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي نشهدها جراء ما فرضته جائحة كورونا من تداعيات.
إنها خطوة تدلل بالفعل كيف يستذكر القائد دوماً عطاء رفاق السلاح، واعتزازه بتضحياتهم التي قدموها في سبيل الدفاع عن الوطن وصون مقدراته، مثلما يبادل المتقاعدون قائدهم الفخر والإجلال، مؤكدين اعتزازهم بالرعاية الملكية التي يوليها جلالته لهم، وسعيه الدائم والمستمر لتلمس احتياجاتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
إن يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى الذي يصادف في الخامس عشر من شهر شباط من كل عام، يبعث في نفوس الأردنيين على الفخر والاعتزاز، مستذكرين تضيحات رفاق سلاح القائد، في الميادين والجبهات، حراس نهضة الوطن، الأوفياء لمنجزنا، الحارسين لثغورنا، الباذلين من العطاء والنبل ما تنحني له الهامات.
وهم الرفاق الأوفياء، الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء في كل معارك الشرف التي خاضوها دفاعاً عن ثرى الأردن الطهور، ودفاعاً عن القدس التي تشهد أنهم أقبلوا إلى الشهادة مقبلين غير مدبرين، وعلى أفواههم تنطق شهادة الحق.
هنيئاً للمتقاعدين العسكريين وقدامى المحاربين يوم الوفاء لهم، معاهدين الله أن يبقوا المخصلين لوطنهم ومليكهم، على خطى الحق والثبات، رجالاً أشداء أقوياء، لا يعرفون غير الأردن هوية، ولا يسمحون لمعتدٍ أن ينال من أرضنا ووحدة شعبنا.