آخر الأخبار
  الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب

توقعات الأبراج كذب أم حقيقة؟...العلم يجيب

{clean_title}
مع نهاية كل عام تضج وسائل الإعلام بتوقعات الأبراج للعام الجديد، وتتباين التوقعات بين الحالة المزاجية والأمور المادية، وحتى الأوضاع الصحية، وبينما يتهافت كثيرون على متابعة تلك التوقعات، فإنها لم تسلم بالتأكيد من تشكيك البعض في مدى التزامها بمنهج علمي، إلى جانب رفض البعض الآخر لها من منظور ديني.

وترتبط توقعات الأبراج، بالتنجيم الذي يعتمد على مجموعة من التقاليد، والاعتقادات المرتبطة بالأوضاع النسبية للأجرام السماوية؛ حيث يتم استنباط تنبؤات عن الأمور الشخصية للبشر، وشؤونهم الدنيوية.

وعن ظاهرة التنجيم وما يرتبط بها من توقعات الأبراج، يقول رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية في مصر، الدكتور أشرف تادرس، إنه يرى أن التنجيم "لا علاقة له بالعلم إطلاقا".

وأضاف أنه "مجرد حرفة تعتمد على ثقافة المنجم وخبرته، فمع تكرار الحوادث يتكون لدى ممارسين هذه الحرفة خلفية واسعة، يستطيعون من خلالها التنبؤ بالأحداث وفقًا لمواقع النجوم.

فعلى سبيل المثال إذا تكررت أحداث سيئة عند اجتماع القمر مع زحل في مدار الجدي، يتم تسجيل الأمر لدى المنجمين نذيرا للشؤم، ومن هنا يتم إعداد جداول إحصائية للأحداث وعلاقتها بالتشكيل النجمي في السماء، وما يرتبط بذلك من توقعات متشائمة أو متفائلة.

ويوضح تادرس، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن هذه الطريقة في التنبؤ لا تعتمد على منهجية علمية، وإنما هي مسألة متروكة للصدفة، فقد تحدث أو لا تحدث من الأصل، وهذا ما يتعارض بالضرورة مع العلم الذي لا يقبل بأمور تحتمل التأويل والتخمين بهذا الشكل.

وبخصوص تأثير الأجرام السماوية على الحالة المزاجية للبشر، يلفت تادرس إلى أن الشيء الواضح في هذا الأمر هو أن القمر يعتبر الجسم السماوي الوحيد الذي يحتمل أن يكون له تأثير على الإنسان، لأنه قريب جدا إلى الأرض.

وأوضح أن جاذبيته قد تؤثر على المزاج العام لدى البشر، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هذا الأمر "لا يزال قيد الدراسة، ولا توجد أدلة قاطعة عليه".

ويختم رئيس قسم الفلك حديثه، بإلقاء اللائمة على وسائل الإعلام "التي تتيح المساحة للمنجمين للظهور والتأثير في الرأي العام"، مشيرا إلى أن توقعات الأبراج على صفحات الجرائد تختلف من صحيفة إلى أخرى، "مما يوضح التضارب والخلل لدى هؤلاء، خاصة وأن الأمر يصل أحيانا لأن يكتب هذه التوقعات أشخاص لا علاقة لهم بحرفة التنجيم".

ونشأت حرفة التنجيم -التي لا يعتد بها العلماء- أول الأمر في الحضارة البابلية، ويستدل على ذلك بأول وثيقة نشرت عن التنجيم في بابل، واختلط التنجيم البابلي بالحضارة المصرية وخرج للعالم كما نعرفه اليوم.

ويعتبر الفلكي الشهير أبو ريحان البيروني أول من فرق بين حرفة التنجيم وعلم الفلك في القرن الحادي عشر، بمؤلفه المهم "التفهيم لأوائل صناعة التنجيم"؛ إذ حاول من خلاله تبسيط علم الفلك من خلال رسوم هندسية وعمليات حسابية مبسطة، وقد وثقته منظمة اليونسكو ضمن برنامج ذاكرة العالم في عام 2011، باعتباره أقدم المخطوطات الموجودة باللغة الفارسية.