جراءة نيوز -عمان:
عادت ظاهرة التسول إلى الظهور والانتشار بكثافة في الآونة الأخيرة في محافظة البلقاء ومدينة السلط على الأخص حيث تشهد شوارع وطرق وسط المدينة عشرات المتسولين وخاصة من النساء والأطفال الذين امتهنوا هذه العادة ويقومون بالتطفل على المواطنين ومحاولة استعطاف الناس بطريقة تزعج الكثيرين وخاصة السيدات .
وحمل مواطنون مديرية التنمية الاجتماعية في السلط المسؤولية عن انتشار هذه الظاهرة علما بأن معظم المتسولين يأتون من خارج المدينة وهم منظمون ، بحيث توجد وسائل نقل تقلهم في الصباح والمساء ويمارسون التسول بطريقة محترفة مما يثير الريبة لدى المواطنين كون كثير من المتسولين يشكلون خطورة من حيث السرقات والنشل وغيرها .
كما يتجمع العديد منهم أمام أبواب المساجد وخاصة في نهاية كل أسبوع ويوم الجمعة لإثارة شفقة المصلين وبرزت أساليب مقلقة ومنها استغلال الأطفال الصغار والرضع الذين يكونون في وضع مزر ٍ من حيث قلة النظافة والملابسة الرثة من اجل استدرار عواطف الناس .
وقد رصدت «الدستور» وجود وسائل نقل خاصة ( باصات صغيرة ) تعمل على نقلهم من أماكن تواجدهم إلى مداخل المدينة في الصباح الباكر ومن ثم العودة إليهم وإعادتهم في ساعات المساء المتأخرة.
مدير التنمية الاجتماعية في محافظة البلقاء محمد السوالقة اعتبر أن القصور في الدرجة الأولى ليس من قبل كوادر التنمية الاجتماعية وإنما في التشريع الذي يفتقر لإجراءات رادعة للحد من هذه الظاهرة .
وأكد أن التنمية الاجتماعية تقوم بحملات موسعة طوال أيام الأسبوع وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة حيث تم القبض على أعداد كبيرة من المتسولين وتحويلهم للأجهزة الأمنية ولكن للأسف وفق القانون فأنهم يقومون بدفع كفالة والخروج بعد بضع ساعات مما يفقد كافة إجراءاتنا وجهودنا فاعليتها .
وأضاف السوالقة أن الوزارة حاليا تعكف على دراسة ظاهرة التسول بشكل عام على مستوى المملكة بالتعاون مع الأطراف المعنية بهدف الوصول إلى آليات فعالة والعمل على تعديل التشريعات من اجل مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة على مجتمعنا .
"الدستور"