احتل الأردن المرتبة 79 عالميا من بين 138 دولة، والتاسعة عربيا، في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2020، حيث يظهر المؤشر أن أداء الأردن متوسط من حيث البنية التحتية المعرفية.
المؤشر، الذي صدر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، يظهر أن الأردن احتل المرتبة 21 بين 36 دولة ذات تنمية بشرية مرتفعة .
ويُعنى مؤشر المعرفة العالمي بالطبيعة المتعددة الأبعاد لأنظمة المعرفة في جميع السياقات والتطبيقات المتعلقة بالبنى الاقتصادية والاجتماعية، حيث يقيس المعرفة على مستوى 7 قطاعات وهي التعليم قبل الجامعي؛ التعليم التقني والتدريب المهني؛ التعليم العالي؛ البحث والتطوير والابتكار؛ تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات؛ والاقتصاد؛ إضافة إلى البيئات التمكينية.
وفي المؤشرات الفرعية، حصل الأردن على المرتبة 110 من 138 دولة في مؤشر التعليم قبل الجامعي، والمرتبة 85 في مؤشر، التعليم التقني والتدريب المهني، والمرتبة 50 في مؤشر التعليم العالي، 75 في مؤشر البحث والتطوير والابتكار، 73 في مؤشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، 59 في مؤشر الاقتصاد، و87 في مؤشر البيئات التمكينية.
يشار إلى أن الأردن احتل المرتبة 70 في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2019، فيما احتل المرتبة 76 في عام 2018.
وحافظت سويسرا على مركزها الأول في المؤشر العالمي، تليها الولايات المتحدة الأميركية وفنلندا والسويد وهولندا. كما حافظت الإمارات العربية المتحدة على مركزها ضمن أفضل 20 دولة عالميا، متقدمة 3 مراتب لتحتل المرتبة 15، والأولى على مستوى الدول العربية.
وتظهر نتائج مؤشر المعرفة العالمي 2020، أن الدول في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى زيادة الاستثمار في البحث والتطوير والابتكار، بحيث شكّل المتوسط العالمي الحد الأدنى بين القطاعات المكونة للمؤشر.
قال المدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مراد وهبة، إن " إطلاق مؤشر المعرفة العالمي لعام 2020 استلزم قدرا كبيرا من الإصرار والعزم في هذه الأوقات الاستثنائية"، مضيفا أنه "مثل هذه الأوقات تحديدًا هي التي يكون فيها صناع القرار في جميع أنحاء العالم في أمَّس الحاجة إلى قاعدة معرفية قوية توجه جهودهم لمواجهة المخاطر الناشئة ولاغتنام الفرص من أجل تعزيز التنمية في هذا السياق العالمي المتغير".
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، "على مدى السنوات الماضية، شكل مؤشر المعرفة العالمي أداةً فعّالةً للدول لقياس المعرفة بمفهومها الشّامل، والذي يتَّسق بشكلٍ كاملٍ وعميقٍ مع مختلف أبعاد الحياة الإنسانية المعاصرة"، مشددا على "الدور الحاسم الذي تلعبه المعرفة لا سيما بعد جائحة كوفيد19، ومنها اقتصاد المعرفة الذي يولِّد سبل العيش خلال الأوقات المضطربة".
ودعا نائب مدير المكتب الإقليمي بالإنابة ومدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خالد عبد الشافي، الدول العربية إلى "العمل على القطاعات السبعة المكونة للمؤشر معا، والاستثمار أكثر في قطاع البحث والتطوير والابتكار، وربط التكنولوجيا بالتنمية وزيادة الاهتمام بالمهارات وخاصة مهارات المستقبل".