في منزل عائلة روتوندو بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس تكريم حي لروح أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا الذي رحل عن عالمنا الأسبوع الماضي.. التوأمتان مارا ودونا.
وصانع الألعاب قصير القامة الذي كان أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ وقاد بلده للفوز بكأس العالم، يتمتع بشعبية جارفة للمساته الكروية الساحرة داخل الملاعب وشخصيته الآسرة خارجها، رغم أنه عاش حياة شخصية مضطربة شابها الإدمان.
وتوفي مارادونا بعد إصابته بسكتة قلبية يوم الأربعاء ودُفن جثمانه يوم الخميس وسط أضواء عالمية ومشاعر جياشة، وتكدست الشوارع بالمشيعين في أنحاء عاصمة الأرجنتين أثناء نقله لمثواه.
وقال والتر روتوندو، والد التوأمتين اللتين تبلغان من العمر تسعة أعوام، إنه لم يتردد لحظة في تسمية طفلتيه. ويحمل روتوندو وشما لمارادونا على ظهره، وعرض بفخر صورة فوتوغرافية لنجم كرة القدم وهو يحمل صورة للطفلتين وهما رضيعتان.
وذكر أنه قرر تسمية ابنتيه بهذين الاسمين عندما شاهد مارادونا يبكي بحرقة بعد خسارة المباراة النهائية في كأس العالم لكرة القدم عام 1990 أمام ألمانيا الغربية والتي كانت نتيجتها 1-0.
وأخبر زوجته ستيلا ماريس بريس في أول لقاء لهما أنهما سينجبان بنتين في يوم ما وستحملان اسم نجم الكرة.
تقول مارا، التي تكبر شقيقتها بدقيقة واحدة، إنها تحب اسمها وقصة التسمية.
وأضافت: "من الجميل جدا أن أحمل هذا الاسم، وأكثر ما يعجبني هو سبب تسميتي به. أشعر أنه اسم رائع”.
وتحدثت شقيقتها دونا عن إحساس الصدمة لموت مارادونا. وقالت: "لا أصدق أنه مات أو لماذا مات… كان طيبا جدا، لم يكن يستحق الموت”.