آخر الأخبار
  هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر

وفاة طبيبة لبنانية وشقيقها بكوفيد-19 بفارق أسبوعٍ بينهما

{clean_title}
مأساةٌ لبنانية جديدة سطّرت أمس فصلاً مريراً من فصول جائحة كورونا ، بعد أن خطف الفيروس شقيقين بعمر الشباب من بلدة الهرمل البقاعية، علي وفردوس صفوان، بفارق أسبوعٍ بينهما.

فلم تلبث عائلة صفوان، المقيمة في بعلبك (شرقي البلاد)، أن تستفيق من فاجعة وفاة ابنها علي (24 عاماً)، داخل مستشفى بعلبك الحكومي، وهو طالب في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية (سنة أولى ماجستير)، حتى لحقت به أمس شقيقته، طبيبة المختبر، فردوس، عن عمر 27 عاماً، علماً أنّهما لم يعانيا سابقاً من أيّ مشاكل صحية.
فردوس، خرّيجة كلية الطب في الجامعة اللبنانية، كانت تعمل لدى قسم فحوص الـPCR في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، قبل أن تنتقل منذ أشهر إلى مستشفى "دار الأمل الجامعي" في بعلبك.
دخلت فردوس العناية المركّزة جرّاء تدهور حالتها الصحية بسبب إصابتها بكوفيد-19، ومن ثمّ نُقلت إلى مستشفى سان جورج - الحدث (بعبدا)، لتفارق الحياة بعد أن أدّت رسالتها الإنسانية، تاركةً خلفها طفلاً بعمر سنة، وزوجاً مفجوعاً ووالدين لا تشفع الدموع والمواساة في تخفيف ثقل مصابهما الأليم.
فاجعة ومأساة وفي اتصالٍ مع "العربي الجديد"، أكّد أحد أفراد عائلة فردوس أنّها "أُصيبت بالعدوى من مكان عملها، حيث كانت أُصيبت زميلتها في المختبر قبلها بأسبوع.
ونقلت فردوس العدوى إلى شقيقها علي الذي توفي، وإلى زوجها الذي لم تظهر عليه عوارض المرض، وقد تماثل للشفاء، أمّا ابنها فقد أتت نتيجة فحصه سالبة.
غير أنّ شقيقتها (15 عاماً) أُصيبت بدورها، ولا تزال في المستشفى لكن وضعها جيد، في حين أنّ نتائج فحوص بقية أفراد العائلة سالبة".
قريب الفقيدة، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، قال: "تميّزت فردوس بمحبّتها للجميع، وطيبة قلبها واجتهادها وتفوّقها.
لقد احتفلت الشهر الماضي بعيد ميلاد طفلها، ولم تكن الفرحة تسعها، كونها انتقلت من العمل في بيروت إلى بعلبك، لتكون قرب ابنها الوحيد.
لكنّنا لم نكن ندرك أنّها ستنتقل قريباً إلى جنة الفردوس".
وتابع: "إنّهم عائلة مؤلّفة من 5 أبناء (فتيَين و3 فتيات)، ثابر والدهم من خلال مهنة حدادة السيارات على تعليمهم وتأمين حاجاتهم.
إنّها فعلاً مصيبة، فوفاة علي تكسر الظهر، ورحيل فردوس، التي لم يمضِ عامين على دخولها القفص الذهبي، شكّل فاجعةً حقيقية".
لاتّخاذ أقصى تدابير الوقاية وقال نقيب أطباء لبنان في بيروت شرف أبو شرف، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حالة فردوس تطوّرت بعد الإصابة بالفيروس، إذ هي عانت من مشاكل رئوية حادّة، ولم تتجاوب مع العلاج"، وأضاف: "لا يمكن الحسم إذا كانت أُصيبت من مكان عملها ونقلت العدوى لشقيقها أو العكس، لكنّها لم تكن تشكو من مشاكل صحية".
وإذ ناشد الأطباء "اتّخاذ أقصى تدابير الوقاية"، طالب المختبرات والمستشفيات بـ"تأمين كلّ مستلزمات الوقاية، كما تخصيص أولوية لعلاج الطاقم الطبي والتمريضي في حال أُصيب أحدهم، لضمان عودتهم سريعاً لعلاج المرضى.
فهذه الكوادر تعطي من قلبها وبكل إنسانية ومحبة، وتعرّض نفسها للخطر لإنقاذ حياة الآخرين".
وأضاف أبو شرف: "نظراً لكون الأطباء يشكّلون جزءاً مهمّاً من خط الدفاع الأول لمواجهة الجائحة، اتّخذنا قراراتٍ تحفيزية، من بينها إعطاء كلّ طبيب مُصاب بالفيروس شهراً كاملاً تعويضاً مادياً، كما أنّنا نقدّم لعائلة كل طبيب يفقد حياته جرّاء الفيروس مبلغاً قدره 50 مليون ليرة تعويضاً إضافياً".
شهيدة الواجب شهيدة الواجب الإنساني وُوريت الثرى، اليوم السبت، لتنضم إلى قافلة ضحايا الوباء العالمي، مثيرةً استنكاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب العديد عن أسفهم للخسارة الجسيمة التي مُنيت بها عائلة صفوان، مندّدين بـ"استهتار البعض بمخاطر الفيروس، الذي بات يسجّل أرقاماً قياسية في لبنان".