آخر الأخبار
  إدارة السير للمواطنين: لا تحولوا مواكب الفرح إلى حزن   الأعيان يقر معدل قانون التنفيذ الشرعي كما ورد من النواب   تقرير دولي: الاقتصاد الأردني يشهد تحسنًا في وتيرة النمو   الهميسات يسأل الحكومة: هل استُهدف مديرة المواصفات والمقاييس شخصياً؟   العبداللات يمثل الأردن في الحفل الختامي لكأس العرب   إصابة بالغة لسائق بتدهور صهريج ديزل على الطريق الصحراوي   منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب اليوم   وزير الشباب يوجه بنقل بث مباراة المنتخب الوطني في المراكز الشبابية   أجواء باردة اليوم وتحذيرات من الصقيع وحدوث الانجماد   التعمري قبل نهائي كأس العرب: سأكون حاضرا بقلبي ودعواتي   إسرائيل توقع أكبر صفقة غاز في تاريخها مع مصر بقيمة 35 مليار دولار   الثنائي العلوان والبركاوي يتنافسان على لقب هداف كأس العرب 2025 في النهائي   في عامها الـ62: الملكية الأردنية تمضي بثبات نحو 2026 مع تحديث الأسطول وتوسيع شبكة الخطوط وتعزيز تجربة المسافرين   الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم   امام الجرائم الالكترونية .. طبيب يخدش الحياء العام من خلال السوشيال ميديا   هذا ما تجهزه الحكومة لكل الراغبين بمتابعة مباراة الاردن والمغرب - أسماء المناطق   مدرب المنتخب المغربي: نهائي كأس العرب سيكون شرسًا أمام الأردن وهدفنا التتويج   الأردن.. هذا موعد إيداع رواتب شهر 12 للمتقاعدين في البنوك   الاردن: تحذير أمني للمواطنين بخصوص حالة الطقس   هذا ما ستشهده حالة الطقس الليلة وغداً .. وتحذيرات هامة للأردنيين

وفاة طبيبة لبنانية وشقيقها بكوفيد-19 بفارق أسبوعٍ بينهما

{clean_title}
مأساةٌ لبنانية جديدة سطّرت أمس فصلاً مريراً من فصول جائحة كورونا ، بعد أن خطف الفيروس شقيقين بعمر الشباب من بلدة الهرمل البقاعية، علي وفردوس صفوان، بفارق أسبوعٍ بينهما.

فلم تلبث عائلة صفوان، المقيمة في بعلبك (شرقي البلاد)، أن تستفيق من فاجعة وفاة ابنها علي (24 عاماً)، داخل مستشفى بعلبك الحكومي، وهو طالب في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية (سنة أولى ماجستير)، حتى لحقت به أمس شقيقته، طبيبة المختبر، فردوس، عن عمر 27 عاماً، علماً أنّهما لم يعانيا سابقاً من أيّ مشاكل صحية.
فردوس، خرّيجة كلية الطب في الجامعة اللبنانية، كانت تعمل لدى قسم فحوص الـPCR في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، قبل أن تنتقل منذ أشهر إلى مستشفى "دار الأمل الجامعي" في بعلبك.
دخلت فردوس العناية المركّزة جرّاء تدهور حالتها الصحية بسبب إصابتها بكوفيد-19، ومن ثمّ نُقلت إلى مستشفى سان جورج - الحدث (بعبدا)، لتفارق الحياة بعد أن أدّت رسالتها الإنسانية، تاركةً خلفها طفلاً بعمر سنة، وزوجاً مفجوعاً ووالدين لا تشفع الدموع والمواساة في تخفيف ثقل مصابهما الأليم.
فاجعة ومأساة وفي اتصالٍ مع "العربي الجديد"، أكّد أحد أفراد عائلة فردوس أنّها "أُصيبت بالعدوى من مكان عملها، حيث كانت أُصيبت زميلتها في المختبر قبلها بأسبوع.
ونقلت فردوس العدوى إلى شقيقها علي الذي توفي، وإلى زوجها الذي لم تظهر عليه عوارض المرض، وقد تماثل للشفاء، أمّا ابنها فقد أتت نتيجة فحصه سالبة.
غير أنّ شقيقتها (15 عاماً) أُصيبت بدورها، ولا تزال في المستشفى لكن وضعها جيد، في حين أنّ نتائج فحوص بقية أفراد العائلة سالبة".
قريب الفقيدة، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، قال: "تميّزت فردوس بمحبّتها للجميع، وطيبة قلبها واجتهادها وتفوّقها.
لقد احتفلت الشهر الماضي بعيد ميلاد طفلها، ولم تكن الفرحة تسعها، كونها انتقلت من العمل في بيروت إلى بعلبك، لتكون قرب ابنها الوحيد.
لكنّنا لم نكن ندرك أنّها ستنتقل قريباً إلى جنة الفردوس".
وتابع: "إنّهم عائلة مؤلّفة من 5 أبناء (فتيَين و3 فتيات)، ثابر والدهم من خلال مهنة حدادة السيارات على تعليمهم وتأمين حاجاتهم.
إنّها فعلاً مصيبة، فوفاة علي تكسر الظهر، ورحيل فردوس، التي لم يمضِ عامين على دخولها القفص الذهبي، شكّل فاجعةً حقيقية".
لاتّخاذ أقصى تدابير الوقاية وقال نقيب أطباء لبنان في بيروت شرف أبو شرف، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حالة فردوس تطوّرت بعد الإصابة بالفيروس، إذ هي عانت من مشاكل رئوية حادّة، ولم تتجاوب مع العلاج"، وأضاف: "لا يمكن الحسم إذا كانت أُصيبت من مكان عملها ونقلت العدوى لشقيقها أو العكس، لكنّها لم تكن تشكو من مشاكل صحية".
وإذ ناشد الأطباء "اتّخاذ أقصى تدابير الوقاية"، طالب المختبرات والمستشفيات بـ"تأمين كلّ مستلزمات الوقاية، كما تخصيص أولوية لعلاج الطاقم الطبي والتمريضي في حال أُصيب أحدهم، لضمان عودتهم سريعاً لعلاج المرضى.
فهذه الكوادر تعطي من قلبها وبكل إنسانية ومحبة، وتعرّض نفسها للخطر لإنقاذ حياة الآخرين".
وأضاف أبو شرف: "نظراً لكون الأطباء يشكّلون جزءاً مهمّاً من خط الدفاع الأول لمواجهة الجائحة، اتّخذنا قراراتٍ تحفيزية، من بينها إعطاء كلّ طبيب مُصاب بالفيروس شهراً كاملاً تعويضاً مادياً، كما أنّنا نقدّم لعائلة كل طبيب يفقد حياته جرّاء الفيروس مبلغاً قدره 50 مليون ليرة تعويضاً إضافياً".
شهيدة الواجب شهيدة الواجب الإنساني وُوريت الثرى، اليوم السبت، لتنضم إلى قافلة ضحايا الوباء العالمي، مثيرةً استنكاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب العديد عن أسفهم للخسارة الجسيمة التي مُنيت بها عائلة صفوان، مندّدين بـ"استهتار البعض بمخاطر الفيروس، الذي بات يسجّل أرقاماً قياسية في لبنان".