آخر الأخبار
  هل سيتمكن "الاحتلال" من القضاء على حماس؟ وول ستريت جورنال تجيب ..   بيت العمال : العفو العام سيشمل جميع المخالفات لأحكام قانون العمل التي ارتكبت قبل ١٩ آذار / مارس ٢٠٢٤   هذا ما ستشهده حالة الطقس غداً الجمعة   العيسوي يلتقي وفدا من منطقة المنارة بإربد   المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية   الحكومة تعلن عن تحويلات مرورية على طريق المطار - تفاصيل   11 مليون دقيقة اتصال خلال الربع الرابع بالعام 2023   النائب صالح العرموطي : هذا التصرف يتعارض مع احكام الشرع الحنيف وخرق فاضح لحرمة شهر رمضان المبارك   3 سنوات سجن وغرامة 1000 دينار بعد ضبط 1960 كبتاجون كان يخبئها في سيارته .. تفاصيل   إتصال هاتفي يجمع بين الصفدي ووزير الخارجية البريطاني وهذا ما دار بينهما   الحكومة تحذر من مخالفات "جمع التبرعات" .. تفاصيل   توجيهات من مدير الامن العام بشأن المتقاعدين العسكريين   التربية: انتهاء مهلة التسجيل لامتحان "التوجيهي" مساء اليوم   الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان   44.40 دينارا .. ارتفاع قياسي جديد على أسعار الذهب محليا   الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل   غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مُصدري الشيكات   مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب   بيان من الجمعية الفلكية الأردنية حول رؤية هلال عيد الفطر   بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان

العام المقبل أسوأ

{clean_title}

فهد الخيطان يكتب ..

العام المقبل لن يكون أحسن حالا من 2020. أزمة كورونا مستمرة ولا أمل بنهاية وشيكة للفيروس القاتل قبل التوصل للقاح، وهذه الخطوة تحتاج لأشهر لحين التأكد من دقة التجارب السريرية، ثم فترة ثلاثة أشهر على الأقل لانتاج المطعوم وتوزيعه في العالم. متى سيصل المطعوم لبلادنا؟ لا احد يعلم، ربما في النصف الأول من العام الجديد، فالدول تخوض منافسة شرسة لحجز الكميات المطلوبة مسبقا، وهناك أمل بأن يكون الأردن من بين الدول المحظوظة التي تحصل على جزء من حاجتها في المرحلة الأولى. أشهر الشتاء ستكون قاسية على البشرية. العلماء يؤكدون أن الموجة الثانية من كورونا ستكون أشد شراسة وتتزامن مع الإنفلونزا الموسمية، وسيفقد الكثيرون أحباء وأصدقاء. على الجانب الآخر سنشهد مزيدا من المشكلات الاقتصادية، قطاعات وشركات حول العالم ستنهار. في الدول الصغيرة كحالتنا لن يكون ممكنا تحقيق أي معدلات نمو في النصف الأول من العام الجديد. أكبر إنجاز يمكننا تحقيقه، هو حماية القطاعات الحيوية واحتواء مخاطر الانهيار. الإغلاقات المتوقعة ستكون طويلة وتلقي ظلالا كئيبة على قطاعات العمل والانتاج. أمامنا بعض الفرص المثيرة لزيادة قدراتنا التصديرية التي ينبغي العمل على تعظيمها قدر المستطاع لتعويض خسائر الاقتصاد الوطني. مجالات مثل السياحة والطيران والفندقة والمطاعم ستبقى تعاني بشدة. والحركة الشرائية غير مرشحة للتحسن بالنظر إلى حالة القلق العامة. وفي الأشهر المقبلة ربما تضطر الحكومة إلى الانتقال الكامل إلى التعليم عن بعد، وتعطيل الدوائر الحكومية بشكل شبه كلي، والاكتفاء بعمل واستدامة قطاعات الخدمات الأساسية وسلاسل التزود الغذائي. النظام الصحي سيواجه اختبارا عسيرا. في الموجة الأولى من كورونا، حافظ هذا القطاع على قدرته، ولم يعان زيادة في المصابين أو نقصا في الموارد الطبية، لكن في المرحلة المقبلة يمكن أن نشهد أوضاعا صعبا، تتطلب دعما استثنائيا. وكما الحال في قطاعات أخرى قد تحتاج لدعم اجتماعي مع تعطل اعمالها. هنا نقترح إعادة تفعيل صندوق همة وطن من جديد، وإطلاق حملة ثانية لجمع التبرعات وحشد الموارد لمساعدة الفئات الضعيفة، وكذلك التفكير بطرائق خلاقة لتزويد الفقراء باحتياجاتهم من المواد الغذائية قبل أن تشتد الموجة الثانية من الوباء. من الان وحتى الأشهر الأولى من العام الجديد، نحن في حالة طوارىء فعلية. يتعين علينا أن نفكر ونعمل بهذه الطريقة، كي نتمكن من اجتياز المرحلة بأقل قدر من الخسائر. الرتابة التي تحكم أداء المؤسسات، وقلة الحيلة التي تطبع عمل بعض المؤسسات يجب أن تتغير بسرعة، ونخرج من الصندوق أفضل الأفكار الممكنة لإدارة مرحلة الطوارىء والمخاطر التي تنتظرنا في الأيام المقبلة. السنة المقبلة صعبة وثقيلة أيضا. تداعيات 2020 واستمرار موجة كورونا، سيتركان آثارا بالغة في حياة الناس لفترة طويلة، ليس في الأردن فحسب، بل في العالم كله. ولعل اخطر المظاهر أرقام البطالة المتصاعدة في كل أرجاء المعمورة، وتردي المستوى العميشي ونقص الغذاء والأدوية. إننا اليوم جزء من مسرح عالمي تعيث فيه الجائحة خرابا.